ترجم مؤخرا إلى العربية كتاب «مقهى موكا: تأملات في أكادير» للكاتب الألماني راينهارد كيفر، الذي ترجمه المؤلف والمترجم المغربي المقيم بألمانيا محمد خلوق. في مقدمة الكتاب يبرز خلوق صورة المغرب في متخيل راينهارد كيفر، مشيرا إلى أن المغرب العربي عموما والمغرب خصوصا شكل طيلة القرن 19 وحتى مطلع القرن 20 الوجهة السياحية المفضلة للأدباء والمفكرين الألمان الذين جعلوا من ثقافته وأساليب العيش فيه مادة لمؤلفاتهم وأبحاثهم. وأضاف أن هذا الاهتمام ما لبث أن تراجع بسبب الاستعمار الفرنسي٬ وضعف انتشار اللغة الألمانية بين أوساط المثقفين المغاربة، الأمر الذي حال دون إطلاع هؤلاء على إنتاج الأدباء الألمان وما يكتبونه عن بلادهم. وأشار الباحث خلوق إلى أن المغرب أصبح اليوم يشكل أحد مواضيع الشعر والنثر الألمانيين٬ وأنه عن طريق الترجمة بات ممكنا للقارئ المغربي الاطلاع عليها، خصوصا حول أكادير التي حظيت في فترتي حكم وليام الأول ووليام الثاني بأهمية اقتصادية وسياسية قصوى وتم اكتشافها من جديد من وجهة نظر شعرية.