تعرضت سيدة لإصابات بليغة في تدخل أشرف عليه قائد قيادة «بومعيز» إقليمسيدي سليمان لفض نزاع بين عائلتين حول استعمال طريق بأحد الدواوير التابعة لدائرة نفوذه. وكشف تقرير حقوقي، أن الضحية «ف. د» (59 سنة)، تعرضت لاعتداء جسدي وصف بالعنيف من طرف قائد المنطقة، الذي كال لها وابلا من السب والشتم والضرب العنيف أسفر عن إصابتها برضوض خطيرة بمختلف أنحاء جسمها بعد إسقاطها ودفعها بالقوة، ليتم نقلها على وجه السرعة عبر سيارة إسعاف إلى المستشفى العمومي بسيدي سليمان لتلقي العلاجات الأولوية. ووفق التقرير نفسه، الذي أعده المكتب الإقليمي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، وأرسلت نسخة منه إلى كل من وزير العدل والداخلية، فإن الحالة الحرجة للسيدة المعنفة دفعت إدارة المركز الصحي إلى نقلها إلى المستشفى الإقليمي بسيدي قاسم من أجل إجراء فحوصات إضافية تحسبا لأي مضاعفات. وأضافت الرابطة أن أعضاءها تابعوا حضور قائد قيادة «بومعيز» رفقة رئيس المجلس القروي إلى المستشفى الإقليمي خلال اليوم نفسه، لمناشدة الضحية قصد إبقاء حادث الاعتداء عليها طي الكتمان، وتسوية تداعياته وديا، وعدم متابعة رجل السلطة قضائيا. وندد الحقوقيون بالضغوطات التي مارستها الأطراف المعنية من أجل عدم تمكين السيدة المصابة من شهادة طبية مدة عجزها طويلة، وشددوا على ضرورة فتح تحقيق حول حقيقة ما حصل، مع تفعيل الإجراءات القانونية والإدارية المطلوبة لتجنب وقوع مثل هذه الاعتداءات التي تطال مواطنين أبرياء، على حد تعبيرهم. وطالب التقرير بإنصاف الضحية، وذلك بمساءلة المعتدي على سلامتها وأمنها الشخصي، والحرص على إعطاء الاتجاه القانوني اللازم لهذا الملف، وترتيب الجزاءات القانونية في حق كل من يثبت تورطه في الاعتداء على الضحية، وضمان المتابعة النفسية والطبية لها، وحقها في الاستفادة من العلاج المجاني.