ألقت مصالح الشرطة القضائية بأكادير القبض على زوجة دركي بتهمة قتل الخادمة التي لقيت حتفها صباح الأحد الماضي متأثرة بجروح بليغة في كل أنحاء جسدها، فيما يتابع الدركي في حالة سراح بتهمة التستر وعدم التبليغ عن شخص في حالة خطر. كما تم الاستماع، صباح أول أمس الاثنين، لأسرة الضحية حيث حضر إلى ولاية الأمن بأكادير كل من أب وأم الخادمة، هذه الأخيرة أكدت أنها كانت محرومة من رؤية ابنتها منذ أزيد من ثلاث سنوات، وسبق أن حضرت إلى أكادير دون أن تتمكن من رؤية ابنتها، وأضافت أن والد زوجة الدركي هو من توسط بينها وبين العائلة التي احتضنت الطفلة، وشددت على أنها وثقت به لأنه كان يشتغل في مؤسسة تعليمية بمنطقة أوناين التابعة لدائرة أولاد برحيل إقليمتارودانت، وبحكم المخالطة أقدمت على قبول قرار السماح لابنتها بالالتحاق بهذه الأسرة كخادمة مقابل 350 درهما شهريا كان يتوصل بها الأب بواسطة شيخ القبيلة بحكم أن المنطقة نائية ويصعب التنقل إلى المدينة بشكل دائم. وأضاف بعض أفراد العائلة أن أسرة الخادمة تتكون من تسعة أبناء، ثلاثة ذكور وست فتيات، من بينهن الفتاة المتوفاة. كما أن رب الأسرة مجرد عامل مياوم، مما يكشف عن حجم الهشاشة التي تعيشها هذه الأسرة التي حضرت إلى مدينة أكادير، حيث قضت اليوم بأكمله أمام ولاية الأمن إلى أن تدخل بعض الأشخاص من أجل إيوائهم إلى حين استكمال أطوار التحقيق في القضية، وأكد والد الضحية أنه كان على وشك التنازل عن القضية بعد أن تم إخباره بأن ابنته تعرضت إلى جروح بسبب الماء الساخن في الحمام، إلا أنه وبعد معاينته لجثة ابنته تراجع عن قراره بعد أن لاحظ وجود جروح أشبه بآثار قضبان حديدية في مناطق مختلفة من جسدها. وفي السياق ذاته، علمت «المساء» أن أزيد من أربع جمعيات تعنى بحقوق الطفل أبدت استعدادها للدخول كطرف مدني في القضية حيث تم الاتصال بمجموعة من المحامين بهيئة أكادير من أجل تبني القضية وتمثيل هذه الجمعيات الأمر الذي قد يفتح القضية على تطورات جديدة.