أكد عادل بناني، المدير العام ل«طويوطا المغرب»، أن تشجيع سوق السيارات الهجينة أضحى أكثر من ضرورة في المغرب، بسبب الارتفاع المهول لأسعار الطاقة، وما يتحمله صندوق المقاصة حاليا. وأضاف بناني أن دولا عديدة اعتمدت على تسويق سيارات كهربائية أو هجينة (وهي السيارات التي تدفع بأكثر من مصدر للطاقة وخاصة البنزين والكهرباء)، بل فرضت على سيارات الأجرة في باريس وبرشلونة ونيويورك وفرانكفورت ضرورة الاعتماد على هذه السيارات، والمغرب لن يشد عن هذه القاعدة مستقبلا. وأوضح المدير العام ل«طويوطا المغرب»، خلال ندوة صحفية نظمت الخميس المنصرم بالدار البيضاء، أنه بالرغم من الأهمية الكبيرة التي يكتسيها توفير سيارات هجينة وكهربائية من حفاظ على البيئة وتوفير للطاقة، فإن تسويق هذا النوع من السيارات في المغرب لا يزال بطيئا، مؤكدا أن الزبون المغربي لديه الرغبة في شراء هذا النوع من السيارات التي تعتمد على توفير أكثر من 50 في المائة من الوقود. وأوضح أنه خلال سنتين استطاعت «طويوطا المغرب» تسويق 100 سيارة هجينة بالسوق المغربي، وأغلب الزبائن هم أفراد وليست شركات أو مؤسسات. وأكد بناني أن السوق المغربية الآن مستعدة أكثر من أي وقت مضى لاستقبال هذا النوع من السيارات، باعتبار أن الحكومة الحالية عازمة على حذف الدعم المخصص للوقود، وهو ما سيجعل سعر الغازوال يصل إلى أكثر من 14 درهما للتر الواحد، مما سيصعب الوضعية لدى الزبون المغربي، مؤكدا أنه لابد من القيام بعمليات تحسيسية لفائدة المواطنين حول فوائد استعمال السيارات الهجينة والكهربائية، واعتبر أن ما يقال عن ارتفاع سعر هذا النوع من السيارات مجرد شائعات، إذ لا يزيد سعر سيارة «طويوطا أوريس» الهجينة مثلا بالسوق المغربي عن حوالي 20 مليون سنتيم. وأضاف بأن من يقول إن مدة الحياة الخاصة ببطاريات الشحن قليلة جدا في هذه السيارات الهجينة مجرد كلام، مؤكدا على أن بطاريات هذا النوع من السيارات جد متينة وتدوم مدة طويلة. وقدم بناني خلال نفس الندوة آخر منتجات الصانع الياباني، وهي الجيل الجديد من «طويوطا راف 4»، حيث أكد مسؤولو الشركة بأن السيارة الجديدة تضم قائمة من المزايا القياسية، حيث أحدثت سيارة «راف 4» التي بيعت منها 4.5 ملايين وحدة في 150 دولة، تغييرا جذريا في فئة «كروس أوفر». ويتوقع المسؤولون أن يلقى المنتج الجديد استقبالا جيدا من طرف الزبون المغربي، بفضل إرثها المتمثل في الإمكانيات البارزة، المترافقة مع إطلالة رياضية جديدة بالكامل، دون نسيان تعزيز الكفاءة في استهلاك الوقود، يضيف المسؤول بالشركة. يذكر أن السيارات الهجينة هي السيارات التي تدفع بأكثر من مصدر للطاقة، وهي في الغالب تدار بالبنزين والكهرباء لغاية توفير الطاقة. ويأتي الكهرباء من بطارية تشحن عبر سحب الطاقة من العجلات عندما يخفف السائق السرعة، وعوض ضياع الطاقة بالاحتكاك يتم توليد كهرباء بها ووضعها بالبطارية. ويمكن في بعض السيارات أن يعمل محرك البنزين على شحن البطارية أيضا عندما تكون مستوياتها تحت نسبة معينة.