أمرت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بسطات، مساء أول أمس الأحد، بمتابعة خمسة أشخاص في حالة سراح بعدما قدموا أمامها في حالة اعتقال من قبل عناصر الدرك الملكي بمركز قيصر، التي تمكنت من إيقاف الأشخاص الخمسة الذين كانوا في حالة سكر، يوم الجمعة الماضي، عقب عملية تمشيط واسعة بحثا عنهم إثر محاولة احتجاز بائعات تابعات لإحدى شركات تسويق منتوج للتصبين كن رفقة مندوب عن الشركة يعرضون سلعتهم بالسوق، حيث وقف زوار السوق على منظر وصف ب«المروع» وغير المعهود، إذ عمد الموقوفون الخمسة، وهم في حالة سكر طافح وبحوزتهم قنينات من مسكر ماء الحياة، إلى احتجاز بائعات مواد التصبين، وتعالت أصوات الفتيات طلبا للنجدة، مما دفع مندوب الشركة إلى التدخل لتخليصهن من قبضة الشبان إلا أن ضربة بسلاح أبيض من الحجم الكبير أسقطته أرضا حيث نزف دما، ومن هول الصدمة هرب الشبان. وقد تم إشعار عناصر الدرك الملكي التي هرعت إلى مكان الحادث، كما تم إشعار كل من رئيس سرية الدرك الملكي بالقيادة الجهوية للدرك، والذي حضر على رأس كوكبة من عناصر الدرك الملكي بعد أن استنفر فرقا من الدرك هرعت من جميع مراكز الدرك المجاورة، وأجريت عملية تمشيط واسعة النطاق. ودخلت عناصر الدرك في مواجهات وصفت ب»الدامية» من أجل توقيف الشبان الخمسة، وتم التوقيف في ساعات متأخرة من يوم الجمعة الماضي، حيث نجا دركي من الموت حين وجهت إليه طعنة بالسكين مزقت جزءا من زيه الرسمي، حسب مصادر «المساء» المطلعة. وتم الاستماع إلى الموقوفين الخمسة في محاضر رسمية، كما تم الاستماع إلى الفتيات الضحايا وممثل الشركة، ورغم ضغوطات مورست من أجل تغيير مسار البحث أثناء وجود الموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية، حيث حاولت بعض الأطراف النافذة تغيير مجريات البحث، فإنه تم تقديمهم إلى النيابة العامة في حالة اعتقال. وأضافت مصادر «المساء» أن قرار متابعة الأشخاص الخمسة في حالة سراح شكل مفاجأة، إذ تم إطلاق سراحهم في ساعة متأخرة من أول أمس الأحد بعدما ظلوا رهن الاحتجاز في الغرفة المخصصة لاعتقال الموقوفين بقبو المحكمة الابتدائية وهو ما أثار غضب بعض المواطنين الذين عبروا عن استيائهم من هذا الأمر أمام المحكمة.