أقدم تلميذ يتابع دراسته بالسنة الثانية باكلوريا على قتل والدته بعين الشق بالدار البيضاء، في ساعة متأخرة من ليلة الأحد الاثنين، عندما وجه إليها ضربة بواسطة سكين بعدما رفضت منحه 20 درهما لتعبئة دراجته النارية بالبنزين. ونقلت الأم الضحية نحو المستشفى لتلقي العلاج غير أنها لفظت أنفاسها الأخيرة في الطريق. وأكدت مصادر أن الأم كانت تتعامل مع ابنها بكثير من «الدلال» و«الفشوش»، وأنها كانت قد وعدته باقتناء دراجة نارية من الحجم الكبير إن هو اجتاز امتحانات الباكلوريا بنجاح غير أنها تحت إلحاحه الشديد اقتنتها له قبل ذلك، وأنه كان يطالبها باستمرار بتمكينه من مبالغ مالية لتعبئتها بالبنزين. وأضافت المصادر ذاتها أن الابن ظل إلى جانب جثة والدته ولم يحاول الفرار إلى أن تم إبلاغ عناصر الأمن التي انتقلت إلى عين المكان واعتقلت الشاب، كما أوقفت شقيقه الذي يصغره سنا، حسب المصادر ذاتها، للتحقيق معه بخصوص ما جرى قبل أن يوجه شقيقه طعنات قاتلة إلى أمه، بعض الجيران أكدوا أن فرضية أن يكون الخمر أو المخدرات قد لعبت برأس الشاب غير واردة نظرا لأنه غير معروف باستهلاكه لها، فيما أكدت مصادر أخرى أن الأم طعنت عن طريق الخطأ عندما كان يتشاجر الفاعل مع شقيقه الذي احتج على طلبه المبلغ المذكور من والدته وتدخلت هي لإصلاح ذات البين بينهما. وأضافت المصادر أن الابن معروف بأخلاقه وطيبوبته في الحي. ويذكر أن البحث مازال جاريا مع التلميذ وشقيقه لمعرفة الأسباب والدواعي والكيفية التي تمت بها عملية القتل.