احتج 300 من أطر وعمال وتقنيي شركات النظافة بالدار البيضاء (سوجيدما، تكميد، سيتا -البيضاء) صباح أمس الخميس، تنديدا بالأوضاع «المزرية» التي أصبحت تعيشها شغيلة القطاع في الجماعة الحضرية للدار البيضاء وما وصفه بلاغ للشغيلة ب»اللامبالاة» التي تتعامل بها الجماعة بخصوص ملفات بعض الموظفين والعمال والأطر والتقنيين، ومنهم أطر وعمال وتقنيو الشركات الثلاث المذكورة. ورفع المحتجّون العديد من اللافتات المُطالِبة برفع التهميش عنهم والتفاعل بشكل إيجابيّ وبنّاء مع مطالبهم، مُطالبين ب»إلغاء القرار الخاص بالاقتطاعات من أجور المُضربين اعتبارا لكون الإضراب عن العمل هو حق مشروع، والغاية منه إيصال أصوات هذه الفئة، التي تعمل في ظروف غير مُريحة وتطالب بتحسين أوضاعها ليس إلا». وطالبت الشغيلة المحتجّة بتسوية وضعية الموظفين حاملي شهادة «التقني» قبل 2006، والترقية بالنسبة إلى امتحانات الكفاءة المهنية، وكذا الترقية بالأقدمية. كما دعت إلى تعميم منحة الأعمال الشاقة والملوثة بالنسبة إلى جميع العمال والموظفين والتقنيين. واعتبر أطر وعمال وتقنيو شركات النظافة أنه يتوجّب إشراكُهم في القرارات لأنهم هم المعنيون بها أولا وأخيرا، مطالبين بإشراك ممثلين نقابيين لعمال الشركات الثلاث في إعداد دفاتر التحملات الخاصة بالتدبير المفوض لقطاع النظافة، وخاصة في ما يخصّ الشق المتعلق بالموارد البشرية حفاظا على مصالح شغيلة القطاع وتحسين أوضاعها المادية والاجتماعية، سواء تعلق الأمر بالعمال الجماعيين الموضوعين رهن إدارتها أو العمال التقنيين والأطر المُدمَجين بعقود مباشرة مع الشركات الثلاثة التي سبق ذكرها. ووصف بعض المحتجّين أوضاعهم الاجتماعية ب»المزرية»، اعتبارا لظروف العمل والأجور التي تقلّ على مستوى الأعمال الشاقة التي تسند إلى عمال النظافة والعاملين في هذا القطاع عموما، وهو ما يجب أن يُؤخذ بعين الاعتبار من طرف الجهات المسؤولة على أساس تعويض هذه الفئة وتوفير الآليات اللوجيستية حماية لها، خاصة أنها مُعرَّضة لمختلف الأخطار بسبب الأعمال المسنودة إليها. وأكد بعض العمال أن وضعياتهم الراهنة في حاجة إلى تدخلات عاجلة للجهات المعنية في القطاع لتحسينها.