في مبادرة دعائية للإعلام المغربي، عممت «ميدي 1 تي في» بلاغا ترويجيا دعت فيه المشاهدين المغاربة إلى متابعة حلقة جديدة من البرنامج الأسبوعي «مواطن اليوم»، للنقاش حول القضايا التي تخص المواطنين، والذي خصص حلقة يوم الخميس 14 مارس الماضي لملف الدور الآيلة للسقوط بالمغرب. وسبب إدراج هذه الحلقة هو مرور أسبوع على التوقيع على اتفاقيتين لإعادة تأهيل وترميم المآثر التاريخية ومعالجة السكن المهدد بالانهيار بالمدينة العتيقة لفاس، وبالتالي خصص البرنامج حلقته الماضية للحديث عن الموضوع وعن وضعية الدور الآيلة للسقوط بالمدن العتيقة للمملكة. وطرح أسئلة من قبيل: ما هو البرنامج الحكومي من أجل إعادة تأهيل المدن العتيقة؟ هل من إجراءات وتدابير محددة وملموسة؟ وهل تستجيب لانتظارات وتطلعات 140 ألف أسرة مغربية تعيش تحت تهديد انهيار بيوتها؟ فبعد الأحداث المأساوية الأخيرة التي عرفتها كل من مدن الدارالبيضاء، فاس والصويرة، على إثر سقوط مباني، أعلن وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، نبيل بن عبد الله، عن تشكيل لجنة حكومية برئاسة رئيس الحكومة تضم جميع المتدخلين لمعالجة إشكالية البنايات الآيلة للسقوط. وتساءل البرنامج عن أي حصيلة تقدمها اللجنة الوزارية المكلفة بمعالجة هذا الملف؟ وهل ترقى المخططات والبرامج الاستعجالية لخطورة الوضع؟ وتدخل في البرنامج، الذي ينشطه يوسف بلهايسي، كل من فاطنة شهاب، مديرة السكن الاجتماعي والشؤون العقارية بوزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة، وعزيز كرماط، برلماني عن العدالة والتنمية وعضو لجنة الداخلية والجماعات الترابية وسياسية المدينة، وموسى سراج الدين، الكاتب العام لفيدرالية جمعيات المدينة القديمة بالدارالبيضاء، ومصطفى رهين، عضو مستقل بمجلس مدينة الدارالبيضاء، وعبد الرحيم أريري، مدير جريدة «الوطن الآن». طبعا، النقاش حول هذا الموضوع الشائك والمقلق لا تكفيه حلقة واحدة، فالكثير من الشقق الموجودة في السكن الاقتصادي، حديثة البناء، هي اليوم في وضع السقوط، والسقوط الحر على وجه التحديد، مما يدفع إلى التحرك على وجه الاستعجال حتى لا تحل الكارثة.