- بعدما فقد زوجي عمله، أصبحت وضعيتنا المالية صعبة جدا. وجراء ذلك قامت عائلة زوجي بإعطائنا مبلغا ماليا جد كبير لكي نتمكن من أداء الديون التي كانت بذمتنا، لكني أحس بأنهم استغلوا هذه الفرصة لتوجيه النقد إلي (لم نستطع أبدا إقامة علاقة حميمية بيننا). كما شرعوا في التفوه بالكثير من التعليقات حول ابنتنا، وعدم اعتنائنا بها بشكل جيد... وكلما حاولت الدفاع عن اختياراتنا الشخصية، يعمدون إلى التلميح بأنني فشلت كأم، لأني أشتغل خارج البيت. يعتقد زوجي بأنني أبالغ كثيرا، لكني أعتقد بأنه يقول ذلك لأنه يحس بالذنب جراء أخذه مالهم. بطبيعة الحال، عدم القدرة على بناء علاقة حميمية مع عائلة زوجك ليس بالحالة الاستثنائية؛ فالأشخاص يحسون في الغالب بأنهم محط الانتقاد، وقد يحسون كذلك، كما تفعلين، بأنهم لا يحصلون على الدعم الكافي من شريك الحياة. ومن خلال سؤالك يظهر الكثير من الفراغ؛ الأمر الذي يبعث على الخجل، حتى عندما يتعلق الأمر بأحد الأمور التي ينبغي أن تجلب لك الإحساس بالفخر. فعملك خارج البيت أضحى محط الانتقاد، رغم أن عملك يساهم على نحو إيجابي في الموارد المالية للأسرة. من المجدي كثيرا التذكر، كما جاء في سؤالك، بأنك لم تستطيعي أبدا إقامة علاقة وثيقة مع عائلة زوجك. المعطى الجديد الذي تغير الآن هو المال، والطريقة التي تنظرين بها إلى قيام الآخرين ب «إنقاذك». أرى أن هذا الأمر قضى على تقديرك لذاتك، وهو ما يجعلك أكثر انزعاجا لدى سماع الانتقادات... حاولي تخصيص بعض الوقت للتحدث وسط أجواء مريحة مع زوجك حول الأمر، وحاولي الاتفاق معه من البداية على التحدث بشكل هادئ، وتبادل الكلام لأجل الإصغاء لوجهة نظر كليكما. إن القيام بالتعبير عن الأمور التي تسبب لكما الانزعاج وشرح ما تتسبب فيه من معاناة داخلية، سيمنحكما الفرصة المواتية لبناء جبهة أكثر اتحادا. يتعين عليك في الآن ذاته الاشتغال على تطوير تقديرك للذات، وذلك من خلال اكتشاف الأمور الإيجابية المرتبطة بعملك وبعلاقتك مع طفلتك. * عن مجلة «بسيكولوجي»