التأم جمع حوالي 200 أستاذة وأستاذ سدّ الخصاص، العاملين في مختلف مؤسسات نيابات وزارة التربية الوطنية في الجهة الشرقية، في فروع الجهة ومدنها، في فكيك وبوعرفة والعيون الشرقية ودبدو وتاوريرت وجرادة وبركان و الدريوش والناظور وتاندرارة.. المنضوين تحت التكتل الوطني لأساتذة سدّ الخصاص (التأموا) صباح أول أمس الاثنين، في وقفتين احتجاجيتين، كانت أولاهُما صباحا أمام مقر أكاديمية التربية والتكوين للجهة الشرقية، والثانية مساء، أمام مقر ولاية الجهة الشرقية عمالة وجدة –أنجاد، طالبوا خلالهما بالإدماج الفوري واللامشروط في أسلاك التعليم العمومي وبالإسراع بصرف مُستحَقاتهم المالية بصفة شهرية، مع الزيادة فيها، إضافة إلى ضمان استمرارية العمل بالنسبة إلى جميع الأطر. وذكّر بيان التكتل الوطني لأساتذة سدّ الخصاص، الذي تم استصداره بالمناسبة، ب»التضحيات الجسام التي قدّمها -ومازال يقدّمها- أطر سدّ الخصاص منذ سنوات من أجل إنقاذ المدرسة العمومية من الإفلاس الذي كان وما زال يُهدّدها نتيجة النقص المهول في الموارد البشرية، وبالتالي حرمان فئة مهمّة من أبناء الشعب المغربي من حقهم في التمدرس، خاصة في المناطق النائية، حيث تعاني هذه الشريحة من انعدام الشروط الدّنيا لأداءالمهام الموكولة إليها، مقابل ذلك ما زالت الوزارة الوصية تتمادى في نهج سياسة التهميش والإقصاء والآذان الصّماء، في تجاهل مطالبها العادلة والمشروعة»، بتعبير البيان. وأجمل الملف المطلبي للتكتل الوطني مطالبه في التعجيل بتسوية الوضعية الإدارية والقانونية والمالية لهذه الفئة، وإلغاء العقد المرفق بالمراسلة الوزارية الصادر بتاريخ 25 أكتوبر 2012 وصرف ما تبقى من المستحقات المالية للموسم الدراسي الماضي 2011 -2012، وكذا التسريع بصرف مستحقات موسم 2012 -2013، والرفع من قيمة المستحقات المالية وأدائها بشكل شهريّ وتنظيم تكوينات دورية ومستمرة لفائدة كل الأساتذة. ومن جهة أخرى، أدان البيان ما وصفه ب»سياسات اللامبالاة» التي تنهجها الوزارة الوصية تجاه هذا الملف وسياسات تغليط الرأي العام بخصوص صفة وساعات عمل الأساتذة (أجانب عن هيئة التدريس، يؤدون ساعات إضافية) معبرا في الوقت ذاتِه عن تصميم أساتذة سدّ الخصاص على مواصلة مسيرتهم النضالية بأشكال تصعيدية إلى غاية تحقيق مطالبهم، محمّلين المسؤولية الكاملة للمسؤولين عن القطاع في ماما ستؤول إليه الأوضاع في حالة عدم الاستجابة لهذه المَطالب.