ندّد المكتبان الاقليميان، الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والنقابة الوطنية للصحة (ك.د.ش) في جرادة، بالاعتداءات المتكررة الذي تتعرّض لها الأطر الصحية أثناء أدائها واجبها داخل المستشفى الاقليمي لجرادة، وخصوصا في مصلحتي المستعجلات والولادة وكذا بالاعتداء الأخير (يوم الاثنين المنصرم) على ممرض في مصلحة المستعجلات وتصوير مصلحة المستعجلات بدون ترخيص من طرف شخص مجهول الهوية.. وهي الاعتداءات التي تأتي في ظل ظروف العمل «الكارثية»، الناجمة عن الخصاص المهول في الموارد البشرية والتجهيزات الطبية ونقص الأدوية وقلة الطاقة الاستيعابية، المحددة عددها في 45 سريرا، وهو ما يُعمّق الخلل الذي تعيشه المنظومة الصحية في هذا الإقليم. وسجل المكتبان الاقليميان النقابيان، خلال اجتماع طارئ عقداه لتدارس الوضع الصحي في الإقليم، ما وصفاه بتماطل الوزارة في مدّ الإقليم بالموارد البشرية الكافية للنهوض بالقطاع وتحسين جودة الخدمات، وكذا الغياب الكامل لإدارة المستشفى في أداء دورها بناء على الفصل ال98 من النظام الداخلي للمستشفيات، الذي ينصّ على أن «الحماية القانونية للعاملين في المستشفى من التهديدات أو الاعتداءات أو التهجمات أو القذف مضمونة طبقا للنظام الأساسي للوظيفة العمومية». وطالب بيان المكتبين، الذي تم استصداره بالمناسبة، كلَّ موظف أو عون كان ضحية حادث أثناء أدائه مهامه بإبلاغ المسؤولين عن القطاع الصحي في الإقليم بذلك. وطالب المكتبان، بصفتهما شريكين اجتماعيين، بالعمل في إطار مقاربة تشاركية بناء على إعادة انتشار الموارد البشرية التابعة للمندوبية الصحية في جرادة، وبتعيين ممثل إدارة المستشفى خارج أوقات العمل العادية وكذلك بتعين مدير للمستشفى وبتوفير رجل سلطة عمومي تابع لوزارة الداخلية لحماية الأطر الصحية في المستشفى أثناء أدائها واجبها المهني، في ظل التناقض القائم بين الطلب (عدد المرضى) والعرض (التجهيزات والمُعدّات وعدد الأطر الصحية).. وبرفع عدد حراس الأمن الخاص لسد الخصاص في الباب الرئيسي للمستشفى لأداء واجبها وفق نصوص دفتر التحملات.