استنكر تجار سوق المتلاشيات بمدينة انزكان عزم السلطات المحلية بالمدينة إخلاء محلاتهم التجارية، لإقامة السوق التجاري الجديد «الأطلس»، الذي سيتم تشييده على أنقاض سوق المتلاشيات. وفي هذا الصدد، قال تجار السوق في إفاداتهم ل»المساء» إنهم فوجئوا بعزم الجهات المسؤولة إخلاء محلاتهم التجارية، ونقلهم إلى منطقة عارية بجوار وادي سوس بعد أزيد من ثلاثة عقود من الاشتغال داخل السوق ودون مراعاة لمصالحهم، الأمر الذي أثار غضب واستياء تجار السوق. وأضاف التجار المتضررون أن الجهات المعنية لم تأخذ بعين الاعتبار حاجيات ومصالح التجار الذين أصبح مصيرهم غامضا، وأضحوا معرضين للضياع والتشريد، في حال هدم محلاتهم التجارية ونقلهم إلى ضاحية السوق وإرغامهم على بناء محلات عشوائية من القصدير، بعد أن كانوا يمارسون أنشطتهم المهنية داخل محلاتهم المجهزة والمشيدة بالإسمنت المسلح. وأشار التجار إلى أن ملاك سوق (الأطلس) الجديد بادروا إلى تحفيظ مساحات هامة من سوق المتلاشيات في ظروف غامضة دون إشعار التجار المعنيين، رغم أن التجار منضوون تحت لواء جمعية مهنية تمثلهم لدى مختلف الجهات المسؤولة، واستطرد هؤلاء التجار أنهم يرفضون أي قرار يوجب هدم محلاتهم التجارية، ما لم يتم الأخذ بعين الاعتبار منحهم محلات تجارية لفائدتهم. وذكر المتضررون أن سوق المتلاشيات ظل لعقود طويلة، مورد الرزق الوحيد لمعظم المهنيين الذين يزاولون أنشطة مختلفة، والتي تضم حرف الحدادة والنجارة وإصلاح الإطارات المطاطية وغيرها من الحرف التقليدية الأخرى، وهو ما يجعل من السوق المذكور مجمعا للصناعة التقليدية بامتياز، رغم الإهمال والتهميش الذي طال بينته التحتية نتيجة لامبالاة المجالس الجماعية المتعاقبة، وطالب هؤلاء بحق الاستفادة من محلات تجارية داخل مشروع السوق الجديد بأثمان رمزية، تمثل تكاليف بناء المحلات التجارية وأشغال تجهيزها، أسوة بباقي المهنيين ببعض الأسواق الأخرى المجاروة الذين استفادوا من أسواق نمودجية.