أكد مصدر مسؤول رفيع المستوى أن وزارة الداخلية قلقة بشأن حالة التوتر الشديد التي تسود الأجواء التي تسبق موعد إجراء مباراة المغرب التطواني وضيفه النادي القنيطري، والمحدد مساء السبت المقبل بملعب سانية الرمل، بعدما كشفت تقارير أمنية دخول عدد من أنصار الفريقين في مواجهات كلامية عنيفة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وصلت إلى حد التهديد بالقتل والاختطاف والاغتصاب. وكشف المصدر ذاته، أن أحداث الشغب التي عرفتها مباراة الذهاب بالقنيطرة، ووفاة أحد المشجعين التطوانيين أثناء عودته رفقة جماهير الحمامة البيضاء في حادثة سير بالطريق السيار، تخيم على هذه المواجهة، خاصة، بعد ورود أنباء تشير إلى إصرار بعض المحسوبين على مشجعي »الماط« على »القصاص« للفقيد الذي وصفته العديد من الفيديوهات على الشبكة العنكبوتية ب»الشهيد«. واستنادا إلى معلومات موثوقة، فإن تعليمات صارمة صدرت إلى مختلف الأجهزة الأمنية بضرورة اليقظة وأخذ الحيطة والحذر طيلة يوم هذه المباراة، لتفادي أية مواجهات محتملة بين أنصار الناديين، بعدما بات مرجحا أن ينتقل المئات من مشجعي »الكاك« إلى مدينة تطوان لمؤازرة فريقهم في هذه المباراة التي ستجرى برسم فعاليات الجولة 20 من منافسات الدوري الاحترافي. وأضافت أخبار مؤكدة، أن الإدارة العامة للأمن الوطني والقيادة العليا للدرك الملكي توصلا معا، على مستوى مصالحهما المحلية، برسائل، تدعوهما إلى توفير الحماية الأمنية لجماهير »الكاك« ولاعبي الفريق نفسه، وتكثيف التواجد الأمني في مختلف المسارات التي ستسلكها الحافلات التي تقلهما، حتى لا تتعرض لتخريب متعمد. وعلمت »المساء»، أن ولايتي أمن تطوان والقنيطرة شرعتا، منذ مطلع هذا الأسبوع، في التنسيق فيما بينهما بخصوص هذا الموضوع، إذ من المقرر أن يعلنا حالة استنفار في صفوف رجال الشرطة وقوات مكافحة الشغب التابعة لهما، ابتداء من يوم غد الجمعة، تحسبًا لقيام مندسين بين أنصار كل من فريقي المغرب التطواني والنادي القنيطري، بأعمال تخريبية. وذكر المصدر نفسه، أن السلطات الولائية بتطوان طلبت تعزيزات أمنية إضافية من مختلف التشكيلات، وتمكين عناصرها من وسائل تكنولوجية حديثة لتأمين هذه المباراة، لتجنب وقوع أي أعمال شغب خلال المباراة. هذا في الوقت الذي رجحت فيه مصادر أمنية إمكانية منع مشجعي «الكاك« من السفر إلى تطوان لدواعي أمنية.