في سابقة غريبة، اتهم مواطن مغربي يقيم بالولاياتالمتحدةالأمريكية زوجته التي كانت تقيم معه بالبلد ذاته بالزواج من مواطن أمريكي وهي مازالت في عصمته. وعلمت «المساء» أن الشرطة القضائية بعين الشق استمعت، خلال الأيام الماضية، إلى (ع.ش)، الذي يتهم زوجته بالزواج من مواطن أمريكي بالولاياتالمتحدةالأمريكية خلال الفترة التي كانت لا تزال فيها على ذمته. وأكد (ش) في شكاية موجهة إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، فتح بموجبها تحقيق من طرف الشرطة القضائية بعين الشق، أنه تزوج بابنة إحدى العائلا الثرية سنة 1992 وسافرا إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل العيش والعمل، قبل أن تغادر بيت الزوجية وتختفي عن الأنظار، مضيفا في شكايته الموجهة إلى وكيل الملك، والتي تتوفر «المساء» على نسخة منها، أن زوجته تزوجت بموجب عقد مدني بمواطن أمريكي من أصل ألماني، تم توثيقه بمحكمة مقاطعة بنلاسى بولاية فلوريدا، رغم أنها كانت ما تزال في عصمته. وأشار المصدر ذاته إلى أن زوجته وقعت على عقد الزواج وأدت اليمين بأنها لا توجد لديها موانع لإبرام عقد الزواج المذكور، الذي هو أول زواج لها، موضحا أن زوجته السابقة أدلت بتصريحات كاذبة لدى السلطات المكلفة بتسجيل الزواج، الذي تم بناء على وثائق من الإدارة المغربية، والتي تفيد بأنها غير متزوجة ولم تدل لهم بعقد الزواج الذي يربطه بها. ويظهر من وثائق الملف، الذي حصلت «المساء» على نسخة منه، أن الزواج الثاني للمتهمة تم بالولاياتالمتحدةالأمريكية بتاريخ 29 ماي 1998، بينما حكم الطلاق لم يصدر إلا بتاريخ 25 يوليوز 2007 عن المحكمة الابتدائية الفداء درب السلطان بالدار البيضاء، وهو ما يجعل الزوجة تكون قد تزوجت بزوج ثان وهي ما زالت على ذمة زوجها الأول. ودعا المصدر ذاته إلى متابعة الزوجة بتهم «الخيانة الزوجية والإدلاء بتصريحات كاذبة والحصول على وثائق إدارية عن طريق الزور واستعماله والنصب»، مطالبا في الوقت ذاته بالتسريع في النظر في الملف، من أجل إنصافه وإعادة جميع حقوقه القانونية والمعنوية، بما فيها نصيبه في البيت الذي يملكه عن طريق المناصفة مع زوجته السابقة بالدار البيضاء، والذي يحرم إلى حدود اليوم من التصرف فيه.