قال محمد المرواني، المنسق العام لحزب الأمة، إن الخطوة السياسية التي أقدم عليها حزبه خلقت ارتباكا في صفوف مهندسي الإعاقة الديمقراطية «المتنفذين» في هذا البلد، الذين قال إنهم اعتادوا الإدمان على استراتيجية تفكيك الأحزاب وتفريخها. وأوضح المرواني، في لقاء تواصلي نظمته اللجنة التحضيرية لفرع حزب الأمة بمقر الكنفدرالية الديمقراطية للشغل بالجديدة، أن هؤلاء المتنفذين لم يعودوا يستسيغون الإنصات إلى حزب قرر أن يرفع شعار «حزب مستقل عن السلطة، ومتعاقد مع المجتمع»، والذي يعد بالنسبة إلى حزبه إضافة في المشهد السياسي. المرواني أضاف أن اختراق العمل الحزبي يربك الممارسة السياسية بالمغرب، وأن هناك قوى سياسية محكومة بعقلية المساومة والانتهازية تتراجع عن وعودها ومبادئها، وتخفض من سقوفها السياسية، إلى حد الابتذال والنذالة السياسية، من أجل تبييض جرائم النظام السياسي. كما تحدث عما وصفه بعدم جاهزية المخزن للتغيير، ودعا إلى عكس الأدوار حتى تتحول الأحزاب السياسية إلى قوة اقتراحية صلبة وتمتلك القدرة على النضال، وانتزاع الحقوق. ولم يفوت المرواني الفرصة دون الحديث عن محنة حزب الأمة أمام وزارة الداخلية والقضاء، مؤكدا استمرار مناضلات ومناضلي حزبه في نهجهم الاحتجاجي، إلى حين انتزاع حقوقه السياسية المشروعة في التنظيم والتعبير، والإبداع والتجديد في كل الأشكال المدنية، وكذا من أجل إيصال صوته إلى الجهات السياسية والحقوقية الوطنية والدولية. يذكر أن اللقاء التواصلي حضرته وجوه بارزة من هيئات سياسية ومنظمات نقابية، من بينها جماعة العدل والإحسان وحركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية وبعض وجوه حركة 20 فبراير بالجديدة، إضافة إلى بعض ممثلي جمعيات المجتمع المدني.