ناقشت مؤخرا الندوة الوطنية الأولى، التي نظمها مختبر الترجمة وتكامل المعارف، التابعين لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة القاضي بمراكش، موضوع «الترجمة وإشكالات المصطلح». وسعت هذه الندوة إلى دراسة السبل الكفيلة ببناء استراتيجية موحدة للتغلب على تعدد المصطلحات٬ ومحاولة الوصول إلى بناء معاجم تهم حقول معرفية متخصصة. وتناول المشاركون في الندوة مجموعة من المواضيع، من بينها «المسارات المصطلحية والترجمة المتخصصة بين الاتصال والانفصال»، و» المصطلح التراثي والمصطلح المعاصر في اللغة العربية .. إشكاليات إبستمولوجية»، و»إشكاليات المصطلح المترجم بين التقييس واستعارة التصور»، و»ترجمة المصطلح اللساني بين الائتلاف والاختلاف»٬ إلى جانب قراءة في كتاب «المصطلح النقدي والبلاغي بين النظرية والتطبيق»، التي تم من خلالها الاحتفاء بصدور كتاب «المصطلح النقدي والبلاغي بين النظرية والتطبيق» لعبد القادر حمدي، الأستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة القاضي عياض الذي قال عن كتابه إنه يعد محاولة لمعالجة موضوع إشكالية الاصطلاح في الثقافة العربية الإسلامية في المجالين النقدي والبلاغي٬ مبرزا أن هذا الكتاب٬ الذي سيصدر لاحقا القسم الثاني منه٬ يجسد بعضا من ملامح المنهج الذي يقترحه لدراسة المصطلح التراثي في مجالات البلاغة والنقد والفكر والفلسفة واللغة. من جهته، أكد مدير مختبر الترجمة وتكامل المعارف عبد الحميد زاهيد، في تصريح صحفي٬ أن اللغة العربية تعيش وضعية تتسم بغياب المواكبة المعرفية في مجال وضع المصطلحات وتوحيدها٬ داعيا إلى بذل الجهود من أجل العمل على إبداع معاجم قطاعية من شأنها تسهيل التحصيل العلمي.