الترجمة وإشكالات المصطلح في ندوة بمراكش شكل موضوع «الترجمة وإشكالات المصطلح» محور الندوة الوطنية الأولى التي نظمها مختبر الترجمة وتكامل المعارف التابعين لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة القاضي عياض يومي 27 و28 فبراير الجاري بمراكش. تروم هذه الندوة، التي تم من خلالها الاحتفاء بصدور كتاب «المصطلح النقدي والبلاغي بين النظرية والتطبيق» للدكتور عبد القادر حمدي، دراسة السبل الكفيلة ببناء استراتيجية موحدة للتغلب على تعدد المصطلحات، ومحاولة الوصول إلى بناء معاجم تهم حقول معرفية متخصصة. وأكد مدير مختبر الترجمة وتكامل المعارف عبد الحميد زاهيد ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذه المناسبة، أن اللغة العربية تعيش وضعية تتسم بغياب المواكبة المعرفية في مجال وضع المصطلحات وتوحيدها، داعيا إلى بذل الجهود المتخصصة من أجل العمل على إبداع معاجم قطاعية من شأنها تسهيل التحصيل العلمي. ومن جهته أبرز عبد القادر حمدي الأستاذ الجامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة القاضي عياض، في تصريح مماثل، أن كتابه، يعد محاولة لمعالجة موضوع إشكالية الاصطلاح في الثقافة العربية الإسلامية في المجالين النقدي والبلاغي، مبرزا أن هذا الكتاب، الذي سيصدر لاحقا القسم الثاني منه، يجسد بعضا من ملامح المنهج الذي يقترحه لدراسة المصطلح التراثي في مجالات البلاغة والنقد والفكر والفلسفة واللغة. ويعتبر هذا الكتاب «مساهمة قيمة في سياق الاهتمام بالتراث العربي البلاغي والنقدي، ومراجعته مراجعة علمية من زوايا منهجية جديدة من شأنها أن تسهم في استيعاب مضامينه الفكرية، وذلك بضبط مؤسساته الاصطلاحية وتحديد مدلولات الألفاظ والعبارات التي تشكل معجمه العلمي والفني». وتناول المشاركون في هذه الندوة، من أساتذة جامعيين وطلبة، مجموعة من المواضيع من بينها «المسارات المصطلحية والترجمة المتخصصة بين الاتصال والانفصال» و«المصطلح التراثي والمصطلح المعاصر في اللغة العربية.. إشكاليات إبستمولوجية» و«إشكاليات المصطلح المترجم بين التقييس واستعارة التصور» و«ترجمة المصطلح اللساني بين الائتلاف والاختلاف»، فضلا عن قراءة في كتاب «المصطلح النقدي والبلاغي بين النظرية والتطبيق».