شهدت محافظة الزرقاء جريمة قتل بشعة هزت سكانها عندما استيقظوا صباحا على مقتل والد وابنه رميا بالرصاص في منطقة جبل الأمير حمزة في محافظة الزرقاء. وحول التفاصيل ذكر المركز الإعلامي في مديرية شرطة الزرقاء أنهم بلغوا من قبل أشخاص بسماع صوت إطلاق عيارات نارية في منطقة الجريمة، حيث بادر فريق من إدارة البحث الجنائي بالانتقال الفوري إلى المكان، وعند وصولهم تم إرشادهم إلى المنزل الذي سمع فيه دوي إطلاق عيارات نارية، وعند دخولهم للبيت عثروا على شخصين ملقيين على الأرض ومصابين بعيارات نارية وتبين أنهما متوفيان وهما الأب وابنه الحدث البالغ من العمر 16 عاما. وتابع المركز الإعلامي أنه ونتيجة لجمع المعلومات ومتابعتها تبين وجود خلاف شخصي بين القتيلين وشخص آخر، حيث تم جمع المعلومات عن ذلك الشخص وأماكن تواجده، واستطاع الفريق متابعة تحركاته وتنقلاته إلى أن عثر عليه داخل منزل في طور البناء، حيث تمت مفاوضته من أجل تسليم نفسه إلا أنه أبدى مقاومة شديدة وطويلة استمرت ست ساعات حتى تمكن الفريق من إلقاء القبض عليه، وضبط بحوزته سلاح الجريمة وهو عبارة عن بندقية صيد، وتم التحقيق معه لمعرفة دوافع الجريمة وتمت إحالته على القضاء. وأشار المصدر الأمني إلى أن سبب الجريمة يعود لخلاف بين الجاني والمجني عليهما، ذلك أن القاتل كان يريد الزواج من ابنة القتيل وشقيقة الحدث، إلا أنه كان يواجه بالرفض كونه من أصحاب السوابق وبعد علمه بخطبة الفتاة من غيره توجه إلى منزل القتيلين وأطلق النار عليهما من بندقية صيد كانت بحوزته ولاذ بالفرار. هذه الجريمة أثارت الرأي العام نظرا لبشاعتها حيث قامت صحيفة الشاهد بزيارة العائلة المكلومة والتي ما زالت تعيش حزنا شديدا لمقتل شخصين منها. وصرح أخ الهالك بأن الجريمة وقعت بتاريخ 5/1/2013 وكان الهالك شقيقي جالسا في الصالون مع ولده جلال الذي كان يرتل القرآن الكريم لوالده حيث كان جلال لديه امتحان إجازة بالقرآن الكريم بعد يومين من مقتله، وفي أثناء ذلك قام الجاني بتنزيل قاطع الكهرباء عن المنزل لدقائق ثم أعادها، وكررها ثانية ولم يكترث شقيقي بالأمر معتقدا أن الكهرباء قطعت على الشارع بأكمله لكن معاودة قطع التيار الكهربائي ثانية جعل الشكوك تراوده فقام من اجل فتح باب المنزل لرؤية قاطع الكهرباء، وأثناء فتحه للباب قام القاتل بالتهجم على المنزل واقتحامه وهو يشهر سلاحه وتعارك بالأيدي مع شقيقي وحاول شقيقي خلع القناع الذي كان يلبسه القاتل على وجهه، وقام بخلع القناع عن وجهه وعرفه شقيقي وقام جلال بإبعاد القاتل عن شقيقي لكن القاتل قام بإطلاق الرصاص على المرحوم وإصابته بالصدر وبمناطق عديدة بجسمه حيث وقع شقيقي أرضا، وقام الجاني أيضا بإطلاق الرصاص على جلال وإصابته بإصابات عديدة بجسمه وركض أمين ابن شقيقي حيث أصابه برصاصات بوجهه وبكتفه، وحاول قتل ابنة شقيقي حيث ركضت خارج المنزل ولحقها القاتل شاهرا سلاحه بالشارع وركض أمين شقيقها لحمايتها من القاتل الذي كان يركض خلفها، وخرج الجيران ليستطلعوا مصدر الصراخ وشاهدوا الجاني وهو يلحق بابنة شقيقي وخلفهم شقيقها الذي كان غارقا بدمائه. وقام الجيران بالاتصال بالشرطة وحاول أحد الجيران ضرب القاتل بالحجارة ليبتعد عن الفتاة ففر هاربا. وعن أسباب ارتكابه الجريمة قال أخ الهالك «لقد تقدم الجاني لخطبة ابنة شقيقي والتي تدرس بالجامعة وعند سؤال شقيقي عنه قام برفضه وكذلك ابنته التي أصرت على رفضه، واعتقد شقيقي أن الأمر انتهى عند ذلك، لكن القاتل أصر على طلبه وقام بالترصد ومتابعة ابنة شقيقي ومعرفة أخبارها وبث الإشاعات المغرضة والكاذبة حولها، مما جعل شقيقي يقدم شكوى أمنية ضده وكذلك شكوى للمحافظ حيث قام الجاني بتوقيع تعهد بألا يتصدى للفتاة ولعائلتها». وبعد فترة تقدم عريس لخطبة الفتاة ووافقت عليه وتم عقد القران وعندما علم الجاني بخطبتها تتبع أحوال العريس وذهب إليه وقام بتهديده وأثار الأكاذيب للعريس حول سمعة خطيبته. وعندما علم شقيقي بذلك قام بتقديم شكوى أخرى للمحافظ ضد هذا القاتل وأخذ عليه المحافظ تعهدا آخر، واستاء شقيقي من هذا الإجراء غير الصارم الذي اتخذه المحافظ . وأكد كذلك أن شقيقه قدم شكوى بعدها للادعاء ضد الجاني بإفساد علاقة زوجية وإشهار وحددت الجلسة حيث قام الجاني بارتكاب الجريمة التي أنهت حياة شقيقي وولده قبل موعد جلسة المحاكمة. وكالات