في سيناريو لم يكن متوقعا، حسم فريق ريال مدريد «كلاسيكو» أول أمس في إياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا وأذل مضيفه برشلونة بثلاثية ليحجز لنفسه مقعدا في النهائي. وفاجأ النادي الملكي مضيفه في قلب قلعة «الكامب نو» بهدف مبكر جاء من أقدام نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو من ضربة جزاء في الدقيقة 12. وافتتح رونالدو النتيجة من ضربة جزاء حصل عليها بعد عرقلته من طرف المدافع جيرار بيكي وسددها بنفسه، ثم سجل هدف الاطمئنان في الدقيقة 57 ليرفع رصيده من الأهداف في مباريات «الكلاسيكو» إلى 12 هدفا منها سبعة أهداف في آخر ست مباريات كلاسيكو على ملعب «كامب نو» في برشلونة. وضاعف المدافع الفرنسي رافاييل فاران من محنة برشلونة بتسجيل الهدف الثالث بضربة رأس في الدقيقة 68 أعاد بها إلى الأذهان هدفه في لقاء الذهاب الذي انتهى في مدريد بالتعادل 1-1، حيث جاء بنفس الطريقة. وسجل جوردي ألبا هدف حفظ ماء الوجه في الدقيقة 89 ليكون الأول له في البطولة هذا الموسم. وواصل برشلونة ظهوره بمستوى باهت، فبعد خسارته في ثمن نهائي دوري أبطال أوربا أمام ميلان الإيطالي بهدفين لصفر، وفوزه غير المقنع على إشبيلية بهدفين لواحد في «الليغا»، تواضع رفاق الأرجنتيني ليونيل ميسي أمام ريال مدريد، وخسروا بثلاثية أقلقت عشاق النادي الكتالوني، خاصة أن الغريمان التقليديان سيلتقيان من جديد بعد زوال السبت المقبل بملعب سانتياغو بيرنابيو في مدريد برسم الجولة السادسة والعشرين من الدوري الإسباني، وأيضا مع اقتراب المواجهة الحاسمة التي سيستقبل خلالها «البارصا» فريق ميلان في مباراة الإياب، والتي ستحدد ما إذا كان الفريق الإسباني سيغادر دوري أبطال أوربا أم لا. وخيم جو من الحزن على لاعبي برشلونة عقب نهاية المباراة، حيث أجمعوا على أنهم ظهورا بمستوى باهت أيام ريال مدريد الذي كان الأفضل في مباراة أول أمس. وقال لاعب وسط برشلونة، سيسك فابريغاس: «خرجنا مطأطئي الرأس ولكن الفريق يتمتع بعقلية الفوز وأنا متأكد أننا سنخرجها في الوقت المناسب، وفي المباريات المهمة المتبقية في الموسم». وأكد فابريغاس أن الفريق لا يعاني من هبوط في المستوى منذ مباراة ميلان الإيطالي في ذهاب دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا، وأشار إلى أن صعوبة المباراة زادت بعدما أحرز الريال هدفين في أوقات صعبة بالمباراة، وأضاف: «كلما كان البارصا يقترب من التسجيل ينجح الريال ويضيف هدفا آخر».