ندد بيان صدر عن أعضاء المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة بتاونات بالأوضاع التي وصفت ب»الكارثية وغير المسبوقة» التي يشهدها قطاع الصحة بالإقليم، وذلك في اجتماع عقد مؤخرا ناقش فيه المجتمعون المشاكل الصحية العالقة. ودعا البيان، الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، جميع المعنيين والمتدخلين في هذا القطاع والمسؤولين والمنتخبين على الصعيد الإقليمي والوطني إلى التعجيل بإيجاد حلول ناجعة «للمشاكل الصحية» التي يتخبط فيها الإقليم على المستويين الإقليمي والجهوي. وأفاد البيان ذاته بأن أعضاء المكتب يعانون من التماطل في إيجاد حلول لملفات ظلت عالقة منذ شهور، منددين بتهرب مندوب الصحة بالإقليم من إجراء حوار مع النقابة وإشراكها في اتخاذ القرارات وعدم الإجابة عن العديد من مراسلاتها. واعتبر المجتمعون أن موظفي الصحة بالإقليم من حقهم الاستفادة من العطل الإدارية في وقتها ومن الإدلاء بالشواهد الطبية. كما نددوا بعدم احترام مبدأ تكافؤ الفرص، واستعمال سيارات المصلحة لأغراض شخصية وخارج أوقات العمل وتمتيع البعض بالتكوين المستمر. وأشار المصدر ذاته إلى قلة الموارد البشرية في إقليم تاونات مقارنة بباقي أقاليم الجهة وافتقاره أحيانا كثيرة إلى طبيب للمداومة وإرغام أطباء المراكز الصحية على المداومة في المستشفى. واشتكى الموظفون أيضا من غياب طبيب في الجراحة العامة لمدة تتجاوز سنة رغم أهمية هذا الاختصاص، إذ تساءلوا عن المعايير التي يعتمدها المدير الجهوي في توزيع الموارد البشرية على أقاليم الجهة وعن مبدأ الحكامة الجيدة خاصة أن المدير الجهوي على علم تام، حسب قولهم، بمشاكل إقليم تاونات.