انتهت المباراة التي جمعت أول أمس الأربعاء بين فريقي الرجاء البيضاوي ضد رجاء بني ملال بأعمال شغب وصفت ب»الخطيرة» كان حي كلميمة ودرب لوبيلا المتاخم للمدينة القديمة بالدار البيضاء، مسرحا لها، بعد أن هاجم أزيد من 60 مشتبها به محسوبين على مشجعي فريق الرجاء البيضاوي، مشجعين لفريق الوداد البيضاوي مستعملين أسلحة بيضاء وقنينات زجاجية وعصي. وعاينت «المساء» مشتبها بهم ألحقوا أضرارا بست سيارات كما عمدوا إلى تخريب عشرات الإطارات، ما زرع حالة هلع ورعب في صفوف السكان القريبين من تقاطع شارع كولميما مع زنقة أولاد سعيدبالدارالبيضاء. وانتقلت عناصر الأمن إلى مكان الحادث وجرى اعتقال أحد المشتبه بهم الذي كان في حالة تخدير، كما تم الاستماع إلى عدد من الشهود والضحايا إضافة إلى أصحاب السيارات التي لحقتها أضرار مادية. وأحيل المشتبه به الوحيد على عناصر الشرطة القضائية أمس الأربعاء قصد تعميق البحث معه، وتمكنت عناصر الشرطة القضائية بدورها من اعتقال ثلاثة مشتبه بهم آخرين، في حين مازال التحقيق جاريا لاعتقال باقي المتهمين بإلحاق خسائر مادية بملك الغير. وعكس مباريات «الديربي» لم توجه أوامر ولائية لعمداء الأمن ورؤساء المناطق، للتأهب وأخذ الاحتياطات اللازمة في مباراة التي جمعت بين فريقي الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال. وتكلف عادة عناصر أمنية لمراقبة الواجهات الزجاجية للمحلات التجارية الموجودة بحي المعاريف، خوفا من حصول أعمال شغب وتخريب الواجهات الزجاجية، فيما تكلف عناصر أخرى بمراقبة حافلات النقل الحضري، والانتشار بعدد من النقط السوداء وإنجاز تقارير وإحصاء الخسائر المادية في حال حصولها. يشار إلى أن ولاية أمن البيضاء زودت عددا من رجال الأمن بكاميرات لضبط مثيري الشغب داخل المدرجات، كما أصدرت أوامر باعتقالهم قبل المباراة والاستماع إليهم في محاضر قانونية قبل إحالتهم على وكيل الملك بمحكمة القطب الجنحي بالدارالبيضاء.