نخصص «مسار امرأة» لهذا العدد لامرأة متميزة، جمعت بين العلم والفن، حاصلة على إجازتين، الأولى سنة 2006 والثانية من جامعة كانت ستايت، في ولاية أوهايو سنة 2008. نضال إيبورك مهاجرة مغربية، متعددة المواهب والاهتمامات، تغرّد بصوتها النسائيّ المحبوب من الديار الأمريكية.. لديها رسالة سلام تحملها في جل إبداعاتها الفنية، تحمل همّ الأغنية المغربية وتربط تطورها بخلق صناعة حقيقية من أجل النهوض بها وانتشارها عالميا. نضال إيبورك فنانة مغربية، تتحدّر من مدينة القنيطرة، حصلت على الإجازة في الدراسات الإنجليزية، ووقع عليها الاختيار من طرف وزارة الخارجية الأمريكية للاستفادة من منحة دراسية في أمريكا، حيث تابعت دراستها العليا في جامعة Kent state university ونالت الإجازة في الإعلام وشهادة الماجستير في شعبة الموارد البشرية.. تفوّق علمي وتعدد في المواهب.. مكنت نضال من أن تحظى بحضور متميز في أمريكا، حيث تعتبر من بين الأصوات العربية الناجحة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، والتي استطاعت في ظرف وجيز تعريف الجمهور الأمريكيّ بفنها وتمثيل بلدها الأم في العديد من المهرجانات والتظاهرات الفنية في أمريكا، مثل مهرجان العالم العربي في ولاية ويسكنسن ومهرجان أرابيسك في شيكاغو، إضافة إلى حفلين ناجحين في المركز الثقافي في مدينة شيكاغو. تفوق علمي كانت نضال تلميذة مُجدّة، تحصد أعلى المعدلات السنوية منذ طفولتها، إلى حين التحاقها بجامعة ابن طفيل في مدينة القنيطرة لإتمام دراستها الجامعية -شعبة الإنجليزية- الامر الذي ساعدها على أن تثير انتباه الأساتذة وكذا اختيارها لمتابعة دراستها في الولاياتالمتحدةالأمريكية، غير أن طموحاتها لم تقف عند هذا الحد، بل اتخذت من الجامعة فضاء رحبا للتعريف بنفسها وطاقاتها الإبداعية، المتمثلة في حملها قضايا وطنها، وكذا الاندماج فيه والتعايش مع مكوناته الثقافية المختلفة، لخدمة قضايا الوطن، التي لم تولها نضال ظهرها رغم صغر سنها، بل جعلتها من أولوياتها، من خلال مشاركاتها المتميزة في العديد من العروض التي قدَّمت فيها صورة مشرقة عن المغرب، باستعراض إنجازاته المتميزة في المجال الحقوقيّ والقانوني. وإضافة إلى مسارها الأكاديمي والعلمي، فإيبورك فتاة متعددة المواهب والطاقات، شاركت في عدة مسابقات للأغنية العربية، ولاسيما في «ستار أكاديمي»، كما استدعيت في أكثر من مناسبة من قِبل قناة «MBC».. ولها مساهمات ومشاركات في السينما المغربية، كان آخرها المشاركة في شريط «الرجل الذي يجري» للمخرجة نرجس الطاهري. نضال والأغنية المغربية قالت الفنانة المغربية نضال، في أحد لقاءاتها الصحافية، إن الأغنية المغربية لن تشهد تقدّما ملموسا، ما دامت تفتقر إلى صناعة حقيقية، لعدم توفر المغرب على شركات إنتاج ومؤهلات احترافية تغار على الأغنية المغربية، وأضافت أنّ المشهد الفني أصبح يحكمه ما هو تجاريّ بحت في تغييب تام للرواد ولأصوات جادة لها رسالة فنية. جوائز دولية نالت نضال جائزة من المجمّع التكريمي الأمريكي، الذي دأب على تخصيص جوائز للباحثين الأجانب جراء تقديمها عروضا نالت استحسان وتشجيع الحاضرين، برحاب الجامعة التي تدرس فيها، حيث استعرضت مسيرة المغرب في مجال الديمقراطية والأوراش التنموية المختلفة، وسلطت الضوء على مختلف الإنجازات التي حققتها المملكة في المجال القانوني والحقوقي، وعلى رأسها مدونة الأسرة، وأيضا قرار المغرب الحكيم حين اختياره الحكم الذاتي للصحراء المغربية تحت السيادة المغربية.. كما عرّفت بثقافة المغرب وزخم تراثه الفني والحضاري. كما استدعيت نضال، بعد ذلك، لتساهم في برنامج «5 دقائق حول العالم»، الذي يُعرَض في في إحدى كبريات القنوات الفضائية الأمريكية، حيث تحدثت فيه بإيجاز وإجمال عن المغرب، وعرّفت بدوره الإستراتيجي والتاريخي والحضاري وبعلاقة الراسخة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية.. كما سبق لنضال أن شاركت في حفل «وان وورد كونسير» الشهير، الذي ينظم في جامعة «Syrucuse» في نيويورك ويحضره عدد من الزعماء السياسين والرّوحيين العالميين، مثل الدايلاي لاما، الزعيم الديني لمنطقة التبت، المطالبة بالاستقلال عن جمهورية الصين الشعبية، ومحمد البرادعي، الدبلوماسي والسياسي المصري، الذي لعب دورا في ثورة 2011. وتعد نضال الفنانة الوحيدة التي مثلت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مهرجان يحتفل بالسلام والقيّم الانسانية المشترَكة، ونقلته قناة «سي إن إن» الأمريكية المعروفة. كما سبق لها أن شاركت في العديد من المهرجانات والبرامج الموسيقية، خصوصا على قناة «إم بي سي»، إلى جانب إحيائها حفلات في أرقى الجامعات، مثل جامعة شيكاغو.