رفضت السلطات المحلية بمدينة مكناس استضافة فريق المغرب الفاسي في مباراته المقبلة، ضمن الجولة الثامنة عشرة من البطولة الوطنية «الاحترافية» لكرة القدم نهاية الأسبوع الجاري، بعد أن أعلن ممثل العاصمة الروحية رفض لعب مبارياته المحلية بملعب مركب مدينة فاس، في ظل العلاقات المتوترة التي تجمعه بإدارة المركب على خلفية عدم وضوح مستحقات واقتطاعات مالية. ويبدو أن أحداث الشغب وتبادل رمي الحجارة وأشياء أخرى بين أنصار المغرب الفاسي والنادي المكناسي قبل أسبوع في مباراة الجولة السادسة عشرة من البطولة والتي انتهت لفائدة الماص 2-1 بجانب تدافع جماهير الكوديم وسقوط جانب من السياج الواقي وإصابة قرابة عشرين فردا من الجمهور المحلي بين كسور وإغماءات وإصابات متفاوتة الخطورة مما جعل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تعاقب النادي المكناسي بتوقيف ملعبه لمباراة واحدة مع وقف التنفيذ، ساهمت في قرار الرفض. واتجهت إدراة فريق المغرب الفاسي إلى مدينة إفران المجاورة وملعبها الأولمبي الذي طاله الإهمال خاصة على مستوى عشب الملعب وبعض المرافق، مما يجعل التأشير عليه واعتماده من طرف اللجنة المختصة بجامعة الكرة يتطلب وقتا أطول بعد أن انطلقت أشغال إصلاح العشب وتهييئه لاستضافة مباريات المغرب الفاسي مستقبلا خاصة أن الأجواء الربيعية ستجعل التنقل لإفران أسهل وأكثر متعة. قبل ذلك راسلت إدارة المغرب الفاسي مسؤولي شركة إنشاء وتدبير الملاعب والمنشئات الرياضية «صونارجيس» للحصول على موافقتها لكي يستضيف الفريق الفاسي برسم الجولة 18 للبطولة ضيفه شباب الريف الحسيمي في أحد أقوى مباريات الجولة. وقرر فريق المغرب الرياضي الفاسي مقاطعة اللعب بالمركب الكبير لمدينة فاس في أعقاب عملية حجز مبلغ 100 مليون سنتيم كانت متجهة لخزينة الفريق «الأصفر» و«الأسود» في إطار دعم موجه من جهة فاس بولمان لفائدة المركب الذي قرر اللجوء لهذه الوسيلة لسداد مستحقات كراء حصص التداريب واستضافة المباريات الليلية والنهارية ضمن البطولة الوطنية «الاحترافية» لكرة القدم.