لقد أنعم الله عز وجل على بلدنا المغرب بموقعه الاستراتيجي، وأرضه الخصبة، وميزه بوفرة جميع أنواع الخضر والفواكه، والنباتات الطبية، خاصة فاكهة البرتقال، التي إن كانت خريفية-شتوية في بعض بلدان العالم، فهي متوفرة على مدار السنة في بلادنا. والبرتقال من الحمضيات ذات الفوائد الغذائية والطبية العالية، بل ويمكن اعتباره سيد الفواكه الشتوية، نظرا لقدرته الكبيرة على تدفئة الجسم وتنظيم جهازه التنفسي ومكافحة الأمراض المرتبطة به. ويعزى ذلك إلى كمية فيتامينC الهامة به، هذا الأخير يعد من أقوى مضادات الأكسدة التي تقوي مناعة الجسم وتطهره من السموم. وتزداد قوة البرتقال المطهرة باحتوائه على فلافونويدات تلعب دورا هاما في حمايته من تأثير الجذور الحرة، وبالتالي فتناوله يحفظ الجسم من الأمراض السرطانية وشيخوخة الخلايا ويقوي جهازه الدفاعي ضد الأمراض عامة، والمرتبطة بفصل الشتاء خاصة، ليكون بذلك مطهرا للصدر والحنجرة من التعفنات ودواء للسعال والأنفلونزا والرشح… ولأنه خلال فصل الشتاء يزيد إحساسنا بالتعب والعياء والرغبة الشديدة في النوم، ننصح بالإكثار من تناول البرتقال كونه ينشط كلا من الخلايا الدماغية والدورة الدموية، كما يعمل على زيادة امتصاص الجسم للحديد، مما يؤدي إلى رفع مستواه في الدم، وبالتالي تنشيط جميع خلايا الجسم.
إيمان أنوار التازي أخصائية في التغذية والتحاليل الطبية