سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المغرب عاشرا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث عدد مراكز الفكر والرأي مناصفة مع لبنان ب11 مركزا فكريا والولايات المتحدة الأمريكية في الصدارة عالميا ب1.823 مركزا
تلقى الفكر والبحث بالمغرب، الأسبوع الجاري، ضربة موجعة، إثر تصنيفه من قبل تقرير أمريكي في رتبة متواضعة جدا بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على مستوى عدد مراكز الفكر والرأي في العام الماضي. وتقاسم المغرب الرتبة العاشرة في المنطقة مناصفة مع لبنان. إذ لم يرصد التقرير، الصادر يوم الثلاثاء الماضي، عن برنامج العلاقات الدولية بجامعة بنسيلفانيا الأمريكية، سوى 11 مركزا ومنتدى للفكر في المغرب، علما بأن التقرير قام برصد شامل لهذا النوع من المؤسسات الفكرية والبحث بمختلف دول العالم. وكان لافتا في التصنيف تغلب إسرائيل على جميع الدول العربية في مجال مراكز البحث والرأي. إذ جاءت في الرتبة الأولى بنحو 54 مؤسسة، وآلت الرتبة الثانية لمصر بفارق 20 مؤسسة عن إسرائيل، حيث رصد بها التقرير الأمريكي نحو 34 مركزا فكريا. وكانت مصر الدولة العربية الوحيدة في قائمة بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأولى في مجال مؤسسات الفكر والرأي. فإذا كانت إسرائيل حسمت الرتبة الأولى لصالحها، فإن إيران احتلت الرتبة الثالثة بفارق مركز وحيد عن مصر، أي ما يعادل 33 مركزا فكريا، في حين جاء جارها العراق رابعا ب29 مركزا للفكر والرأي. وتضمنت قائمة الدول العشر الأوائل بمنطقة «مينا» في هذا المجال أيضا دولة ثالثة غير عربية، ويتعلق الأمر بتركيا، التي تتوفر على 27 مركزا فكريا، وهو ما أهلها لاحتلال الرتبة السادسة في المنطقة خلف فلسطين ذات 28 مركزا. أما الرتبة السابعة فكانت من نصيب اليمن ب 23 مركزا. وكانت الصدارة في منطقة المغرب العربي من نصيب تونس، التي احتلت الرتبة الثامنة في منطقة «مينا» ب16 مركزا للفكر والرأي، في حين جاء المغرب ثانيا بتقاسمه الرتبة العاشرة مع لبنان بحوالي 11 مركزا للفكر والرأي لكل دولة منهما. وقد خلص التقرير في محوره الخاص بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى أن قلة مراكز البحث والفكر والرأي في المنطقة تؤثر سلبا على قدرة دولها على تحريك عجلة النمو الاقتصادي، وتنعكس سلبا على أداء المؤشرات الاجتماعية والتربوية والتعليمية. إلى ذلك، أفاد التقرير نفسه بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية تتصدر قائمة دول العالم، من حيث عدد مراكز الفكر والبحث الناشطة بها، حيث تتوفر على ألف و823 مؤسسة من هذا النوع. وحافظت الدول الأوربية كذلك على موطئ قدم لها في الريادة العالمية في هذا المجال، حيث يصل تعداد مراكز الفكر والرأي في بريطانيا، على سبيل المثال، إلى 288، وفق التقرير سالف الذكر. وكان لافتا أيضا تسجيل الدول الآسيوية، كاليابان والصين والهند، حضورا قويا في هذا التصنيف، حيث تتوفر بدورها على عشرات مراكز الفكر والرأي، علما بأن اليابان لوحدها تمتلك، حسب التقرير نفسه، عددا كبيرا من المؤسسات التي تعدى نشاطها حدود اليابان، حيث تقدم مساعدات لدول أخرى في مجال التخطيط وبلورة السياسات العمومية، ضمنها دول إفريقية، لا سيما أن القارة الإفريقية تعتبر أكثر مناطق العالم افتقارا لهذا النوع من المؤسسات.