يواجه منتخب بوركينافاسو نظيره النيجيري يوم الأحد المقبل في المباراة النهائية للدورة ال29 لكأس إفريقيا للأمم لكرة القدم٬ المقامة حاليا في جنوب إفريقيا التي تجرى على ملعب «سوكر سيتي» في جوهانسبورغ. وبلغت بوركينا فاسو نهائي الكأس للمرة الأولى في تاريخها وذلك بعدما تغلبت على غانا بضربات الترجيح 3-2، بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي أمس الأول الأربعاء في الدور نصف النهائي على ملعب مبومبيلا ستاديوم في نيلسبروت، بينما تأهل منتخب نيجيريا عقب تغلبه على المنتخب المالي 4-1 في المباراة في دوربان. وبذلك يكون «النسور» أبطال نسختي 1980 و1994 عقدتهم مع الدور نصف النهائي. وفشلت غانا في بلوغ النهائي للمرة التاسعة وانتهى حلمها بالتتويج القاري للمرة الخامسة في تاريخها, في حين تواصل مشوار بوركينافاسو ببلوغها مباراة اللقب للمرة الأولى في تاريخها بعد أن خاضت غمار دور النصف نهائي مرة واحدة سابقا (عام 1998). ولم تتمكن غانا التي خسرت نهائي 1968 و1970 و1992، وفازت بألقاب 1963 و1965 و1978 و1982، من تأكيد تفوقها على منافستها بعد أن فازت على الأخيرة في المواجهات الخمس السابقة, ودخل المنتخب الغاني إلى هذه المباراة وهو متخوف من سوء أرضية الملعب وكان مصيبا لأنه فقد جهود مدافعه جان بانتسيل الذي تعرض لإصابة في فخذه ما اضطر أبياه إلى إخراجه في الدقيقة 10 وإشراك ساولومون اسانتي بدلا منه. لكن ذلك لم يؤثر على منتخب «النجوم السوداء» إذ حصل بعد ثوان على ضربة جزاء غير واضحة احتسبها الحكم التونسي سليم الجديدي بعد دفعة من سايدو بانانديتيغيري على كريستيان اتسو, انبرى لها واكاسو بنجاح وأودعها شباك الحارس دياكيتيه (13), مسجلا هدفه الثالث في البطولة. وكاد كريستيان اتسو أن يضيف الهدف الثاني لكن دياكيتيه تألق في صد تسديدة لاعب بورتو البرتغالي (14), ثم كرر الأمر ذاته في وجه تسديدة بعيدة من واكاسو الذي أطلق الكرة من حوالي 25 مترا (23). وواصل الحارس البوركيني تألقه وأنقذ منتخبه من هدف ثان عندما وقف في وجه انفراد جيان اسامواه وصد محاولة نجم العين الإماراتي (30). وفي بداية الشوط الثاني كان بانسيه قريبا جدا من إدراك التعادل لبوركينا فاسو من كرة رأسية إثر ضربة ركنية نفذت من الجهة اليسرى لكن الحظ عانده بعدما ارتدت محاولته من العارضة ثم على الحارس فاتو داودا (50)، لكن منتخب بلاده أدرك التعادل عبر بانسيه الذي استفاد من مجهود فلوران روامبا الذي استخلص الكرة عند مشارف المنطقة ومررها إلى تشارلز كابوريه الذي حضرها بدورها لبانسيه فسددها الأخير من حدود المنطقة إلى يسار دوادا (60). واحتكم بعدها المنتخبان إلى التمديد الذي بدأه الغانيون بضغط كبير، رد عليه المنافس بمحاولتين خطيرتين. وألغى الحكم هدفا لبوركينافاسو في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الأول بدعوى أن بريجوس ناكولما ارتكب خطأ على المدافع قبل أن يركن الكرة في شباك دوادا. واحتكم بعدها الطرفان إلى ضربات الترجيحوفي المباراة الأولى بدأ الماليون اللقاء بضغط على مرمى الحارس فينسنت انيياما وحصلوا على فرصة لافتتاح التسجيل إثر ضربة ركنية نفذها ماهامان تراوري وصلت إلى مامادو نداي الذي حول الكرة نحو المرمى لكن محاولته مرت قريبة من القائم(12). ورد النيجيريون بفرصة أخطر لبراون ايدييه الذي كان قريبا جدا من افتتاح التسجيل لولا تألق الحارس ساماسا (15), ثم اتبعها لاعب وسط تشلسي الانكليزي جون اوبي ميكيل بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة علت العارضة بقليل (22). وتمكن النيجيريون من هز شباك ساماسا في الدقيقة 25 عندما قام لاعب تشلسي فيكتور موزيس بمجهود فردي مميز على الجهة اليمنى قبل أن يلعب كرة عرضية انقض عليها ايلدرسون ايشييجيلي وحولها برأسه في الشباك المالية. ولم يستفق الماليون من صدمة الهدف حتى اهتزت شباكه مرة ثانية بعد 5 دقائق فقط (براون ايدييه في الدقيقة 30)، ثم الهدف الثالث (ايمينيكي في الدقيقة45). ومع بداية الشوط الثاني ضغط مالي لكنه ترك خلفه مساحات شاسعة استغلها النيجيريون على أكمل وجه لكي يوجهوا له الضربة القاضية بهدف رابع سجله أحمد موسى (60)، وسجل البديل شيخ مادي ديارا الهدف الوحيد للماليين (75).