هاجم أحمد التهامي، العضو البرلماني عن مدينة الفنيدق المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، بسبب وصف هذا الأخير رئيس فريق الحزب داخل مجلس النواب بكونه «فيه التصنطيحة ويمارس الفساد». وقال التهامي إنه تربى «تربية حداثية وليست تربية الترهيب وبيع جافيل»، في إشارة إلى بنكيران. وأضاف التهامي في كلمته خلال أشغال المؤتمر الإقليمي للأصالة والمعاصرة بعمالة المضيقالفنيدق، أن الحزب الرجعي يحاول الاستحواذ على جميع الاستثمارات والمشاريع المنجزة بمنطقة المضيقالفنيدق، مشيرا في نفس الوقت إلى أن الحزب «الأغلبي الذي يتزعم حكومة محافظة زاد في الأسعار وفشل في الحوار الاجتماعي، مثلما أوقف الورش الديمقراطي للمغرب، حيث عجز عن إنجاز الإصلاحات التي خطط لها الدستور الجديد التي انتظرها المغاربة». من جهته، قال العربي المحرشي، عضو المكتب السياسي للحزب، إن «الأرقام التي تكشف عنها الحكومة أرقام غير صحيحة، وتهدف إلى تعويم المواطنين في الوهم والفراغ»، مؤكدا في نفس الوقت على أنه «لن تستطيع أي قوة أو هيئة أن تؤثر في حزب الأصالة والمعاصرة»، فهو على حد قوله «حزب بديل وحقيقي يلبي المطالب المشروعة للساكنة، وليس كحزب «ماكينة الهضرة» الذي يريد أن يسيطر على كل شيء». وجاءت هذه الانتقادات القوية لبنكيران ولحزب العدالة والتنمية خلال انعقاد أشغال المؤتمر الإقليمي الأول لحزب الأصالة والمعاصرة لعمالة المضيق – الفنيدق، الذي حمل شعار «من أجل كرامة المواطن». وبعد مناقشة التقريرين الأدبي والمالي، تم انتخاب علي أمنيول، رئيس بلدية مرتيل، أمينا إقليميا لحزب الجرار، فيما تم انتخاب أعضاء المكتب من مدن مرتيل، والمضيقوالفنيدق، ومن بينهم سميرة امنيول، وأنوار الفيلالي الخطابي، ويوسف كافة، ودروان صوفيا، وعبد السلام الركييك، وبنيحيي الطاهر، وسكينة أزلو، وغيرهم. كما شمل المكتب أعضاء سابقين من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من الذين غادروا حزب المهدي بنبركة بعد فشله في تحقيق أي نتائج تذكر في المنطقة.