إن ارتفاع مستوى الدهون بالدم لفترات طويلة ينتج عنه ترسبها على جدار الشرايين من الداخل، مما ينتج عنه ضيق ممر الدماء بها، وفقدان مرونتها، أي بمعنى قدرتها على الاتساع والانقباض وهو ما يسمى بتصلب الشرايين. ويرتبط حدوث التصلب الشرياني والتعرض للأزمات القلبية نتيجة ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم، هذا الأخير يمكن تقسيمه إلى قسمين: النوع النافع"HDL والنوع الضار"LDL". الHDL أثقل من النوع الثاني وبالتالي لا يلتصق بجدار الشريان، بل يأخذ في طريقه الLDL الذي قد يلتصق بالشريان ويحمله إلى الكبد، حيث يتم تكسيره وإخراجه من الجسم، وبالتالي فهو آمن ويحمي من أضرار الكولسترول الضار وباقي أنواع الدهون . ما علاقة الثوم بكل ذلك؟ الثوم : يبطئ عملية تكوين الدهون نفسها داخل الجسم. يزيد قدرة الخلايا على هدم وتحليل الدهون. يحرك الدهون المخزنة بالأنسجة الدهنية والكبد، حيث يتم حرقها والتخلص من الزائد منها عن طريق الأمعاء. وقد أجريت تجربة على مجموعة فئران التجارب، حيث تمت تغذيتهم بالثوم ثم تم فحص الكبد والأنسجة الدهنية، والنتيجة أن تكوين الدهون قد انخفض بها. تفسير واستنتاج الثوم يبطل مفعول الأنزيمات المشاركة في عملية تكوين الدهون. الثوم يقي الإنسان من خطر تراكم الدهون. وقد أجريت تجربة على 32 مريضا بارتفاع الكولسترول، حيث تم علاجهم بالثوم مدة 6 أشهر، حدث بعدها انخفاض بمستوى الكولسترول في 65% من المرضى، بينما لم ينخفض لدى باقي المرضى. وبدراسة تاريخ هؤلاء المرضى، اتضح أن الذين لم ينخفض لديهم الكولسترول كانوا يسرفون في تناول الأطعمة الدهنية كاللحوم والحلويات... وبإعادة الاختبار لنفس المرضى مع الالتزام بنظام غذائي صحي لوحظ انخفاض نسبة الكولسترول لديهم. -الثوم مخفض للكولسترول شرط الالتزام بنظام غذائي صحي سليم، مع الابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة الدهنية.
إيمان أنوار التازي أخصائية في التغذية والتحاليل الطبية