عاد مرض التهاب السحايا «المينانجيت» إلى الضرب من جديد بمدينة الدارالبيضاء بعد تسجيل ثمان حالات الأسبوع الماضي بكل من مستشفى الأطفال عبد الرحيم الهاروشي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد وبمصحة الضمان الاجتماعي بالحي الحسني، وأوضح مصدر مطلع أن سبع حالات سجلت، الأسبوع الماضي، بمستشفى الأطفال عبد الرحيم الهاروشي بعد أن نقلها أفراد أسرها وهي تعاني من أعراض المرض المتمثلة في الارتفاع الشديد في الحرارة المصحوب بالقيء. وكشف المصدر ذاته أن حالة من بين الحالات السبع فارقت الحياة ويتعلق الأمر بفتاة لم تستطع مقاومة مضاعفات المرض الذي أصيبت بها. وأكد المصدر ذاته أن حالة ثامنة نقلت إلى مصحة الأطفال التابعة للضمان الاجتماعي بالحي الحسني من أجل تلقي العلاج من المرض المميت، مضيفا أن الأمر يتعلق بطفلة في ربيعها الثاني تقطن بمقاطعة سيدي عثمان تم توجيهها إلى المصحة المذكورة بعد اكتشاف إصابتها بالمرض. وأشار المصدر ذاته إلى أن المرض أصبح شبحا مخيفا لكثير من العائلات التي تخشى على أطفالها من الإصابة بعدوى المرض القاتل في غياب أي حماية من طرف وزارة الصحة. موضحا أن عشرات العائلات عرضت أطفالها الذين يعانون من ارتفاع في درجة الحرارة الأسبوع الماضي على مختلف مستعجلات المستشفيات والمصحات بالدارالبيضاء. إلى ذلك، وفي الوقت الذي نفى فيه مصطفى الردادي، مندوب الصحة بالدارالبيضاء علمه بتسجيل حالات إصابة بمرض المينانجيت بمستشفى الأطفال عبد الرحيم الهاروشي لكونه لم يتوصل بالمراسلات الإخبارية من إدارة المستشفى المذكور، فإنه قلل في الوقت ذاته خلال اتصال هاتفي مع «المساء» من حدة المرض، معتبرا أن الحالة الوبائية للمرض بمدينة الدارالبيضاء عادية ومتحكم فيها ولا تبعث على القلق. وأكد الردادي أن عدد حالات الإصابة بالمرض بجهة الدارالبيضاء عرف انخفاضا كبيرا السنة الماضية مقارنة بالسنوات التي سبقتها. يذكر أن المغرب سجل العام الماضي أزيد من 1006 إصابات بداء التهاب السحايا «المينانجيت» نجمت عنها 111 وفاة، مقابل 1058 حالة خلال سنة 2011 تسببت في وفاة 126 مغربيا و2037 حالة سنة 2008.