نجا المنتخب المغربي من الخروج المبكر من نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، إثر تعادل، بطعم الهزيمة، أمام منتخب الرأس الأخضر بهدف لمثله أول أمس الأربعاء، بعد أن كان منهزما منذ الدقيقة 37 بواسطة هدف وقعه اللاعب لويس بلاتيني بعد هفوة في وسط الميدان من اللاعب الأحمدي استغلها على نحو جيد صانع ألعاب منتخب الرأس الأخضر. ورغم أن الهدف جاء من خطأ في التمرير العرضي، إلا أن الفريق الوطني المغربي ظل تائها يبحث عن ذاته طيلة الجولة الأولى من المباراة، قبل أن يحدث المدرب الطوسي تغييرات جوهرية همت وسط الميدان والهجوم ليأتي هدف التعادل عن طريق البديل يوسف العربي في الدقيقة 78، دون أن تتمكن العناصر الوطنية من فرض أسلوب لعبها، إلا في الدقائق الأخيرة من المباراة، حيث قدم البدلاء إضافة جديدة للمنتخب الذي استيقظ متأخرا فاكتشف أن قطار الانتصار قد مر. وكاد منتخب الرأس الأخضر أن يرفع الغلة في أكثر من مناسبة مستغلا تراخي اللاعبين المغاربة، الذين لم يقدموا على أرضية ملعب موزيس ماديبا عرضا يبعث على التفاؤل، حيث لوحظ تباعد في الخطوط وإفراط في اللعب الفردي، وقلة انضباط بين اللاعبين ومكونات الطاقم التقني، وظهر ذلك جليا أثناء التغييرات التي أقدم عليها رشيد الطوسي في الجولة الثانية، بإشراك كل من كمال الشافني وبلغزواني شهير ثم يوسف العربي، حيث لوحظ أن اللاعبين الذين غادروا المباراة كانوا غاضبين من التغييرات ولم يصافحوا زملاءهم إلا بشق الأنفس، معبرين عن امتعاضهم من التبديلات، كأسامة السعيدي ويونس بلهندة. ورغم أن المنتخب المغربي رفع رصيده إلى نقطتين، إلا أنه سيكون أمام خيار وحيد في المواجهة القادمة أمام جنوب إفريقيا يوم الأحد المقبل، حيث سيصبح ملزما بالفوز على مستضيف الدورة، إن هو رغب في تجاوز الدور الأول، بينما يحتاج «البافانا بافانا» إلى نقطة وحيدة لتأمين العبور إلى الدور الموالي. وبذلك حل المنتخب المغربي في المركز الثاني للمجموعة الأولى بعد أن رفع رصيده إلى نقطتين، بينما حل منتخب جزر الرأس الأخضر ثالثاً بنقطتين أيضا، ليحل الأنجولي رابعاً بنقطة واحدة. وبدأ الطوسي مباراة الرأس الأخضر بدفعه بيونس بلهندة أساسيا بدل عادل هرماش، كما أشرك زكرياء بركديش بدل عبد الحميد الكوثري في الجهة اليسرى.