أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب عن القائمة الطويلة لفرع الآداب للدورة السابعة 2012 – 2013. وجاء هذا الإعلان بعد انتهاء جلسات «لجنة القراءة والفرز»، برئاسة الدكتور علي بن تميم أمين عام الجائزة، التي نظرت في 1262 ترشيحاً في فروع الجائزة كافة، وأحالت الترشيحات على «لجان التحكيم» المتخصِّصة التي بدأت أعمالها منذ نوفمبر 2012، وسجل غياب للمغرب في الشعر وتعزيز حضوره في الرواية والقصة. فشل الشعراء المغاربة المشاركون في تصفيات جائزة الشيخ زايد للكتاب، فرع الآداب، في الوصول إلى اللائحة الطويلة للجائزة، بينما سجل السرد المغربي حضورا مميزا بتأهل ثلاثة نصوص إلى القائمة الطويلة،هي رواية «ابن الخطيب في روضة طه» للروائي عبد الإله بن عرفة، الصادرة عن دار الآداب للنشر والتوزيع في بيروت 2012، ورواية «عزوزة» للروائية الزهرة رميج، الصادرة عن دار النايا ودار محاكاة للدراسات والنشر والتوزيع في دمشق 2012، و»عناق» للكاتبة القصصية لطيفة لبصير، الصادرة عن المركز الثقافي العربي في الدارالبيضاءوبيروت 2012. وبهذا يكون الشعر المغربي قد مني بأكبر خيبة له في هذه الجائزة التي تعد الأكبر في تاريخ الجوائز الأدبية العربية. ويطرح «ضمور» الشعر المغربي في المحفل الشعري العربي، وتزايد هذا الضمور، رغم وجود أسماء مغربية هنا وهناك في لقاءات ومهرجانات ومجلات ومنشورات، حقيقة ما يكتب في المغرب من شعر. وهذه ليست مسألة جديدة بالنسبة للشعر المغربي، بل تتصل بتاريخ صراع طويل بين الشعرية المشرقية وتحقق الشعر المغربي، وقد عبر عن ذلك الشاعر المغربي محمد بنيس في أكثر من مقام. ولعل مقالا في كتابه «الحداثة المعطوبة» في طبعته الثانية، والذي يتحدث فيه عن تجربة «كتاب في جريدة»، يؤكد على هذا الصراع، الذي ينظر إلى ما يكتب في المغرب من أدب، وعلى الخصوص من شعر، نظرة أقل. كما أن تأهل ثلاثة نصوص سردية إلى التباري حول اللائحة القصيرة يضع الأصبع على ظاهرة مغربية متزايدة، وهي اتساع مساحة السرد مقابل تراجع مساحة الشعر، وتحول عدد من الشعراء إلى تجربة «السرود»، وبالأخص الرواية، ليتم التأكيد من جديد على هامشية محور الشعر أمام محور الرواية والقصة بوجه عام، في حين يحافظ النقد المغربي على إشراقاته التي لا يعدمها بين الفينة والأخرى، حيث ينظر المشرق العربي إلى ما ينتج في المغرب من عمل نقدي نظرة احترام وتقدير، بسبب جدة المناهج وسرعة المواكبة والقرب من «الصرعات» النقدية التي تصل من الجوار الأوروبي. وكانت الترشيحات التي تقدَّمت إلى فرع الآداب في الدورة الحالية قد وصلت إلى 245 مشاركة موزعة في عدد من فروع الجائزة، ومثلت نسبة 19 بالمائة من العدد الكلي للأعمال المرشَّحة في هذه الدورة. وتضم القائمة الطويلة في هذا الفرع أربعة عشر عملاً إبداعياً في مجالي الشعر والسرد، شارك فيها مبدعون ومبدعات من الإمارات، ومصر، والعراق، والمغرب، والأردن، ولبنان، والجزائر، وتونس، والكويت. وفي مجال الشعر تضم القائمة ديوان «ينام على الشجر الأخضر الطير» للشاعر محمد علي شمس الدين (لبنان)، الصادر عن منشورات مجلة دبي الثقافية/دار الصدى للصحافة والنشر والتوزيع في دبي 2012.. وديوان «التطريز بالكرز» للشاعر هاشم شفيق (العراق - بريطانيا)، الصادر عن دار النهضة العربية في بيروت وآفاق للنشر والتوزيع في القاهرة 2010.. وديوان «الرحيل إلى منبع النهر» للشاعر فاروق شوشة (مصر)، الصادر عن الدار المصرية اللبنانية في القاهرة 2012.. وديوان «على خيط نور.. هنا بين ليلين» للشاعر إبراهيم نصر الله (أردني/ فلسطيني)، الصادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت2012.. وديوان «ديوان الوهايبي» للشاعر منصف الوهايبي (تونس)، الصادر عن دار محمد علي للنشر في صفاقس - تونس 2010.. وديوان «غيم على العالوك» للشاعر الراحل حبيب الزيودي (الأردن)، الصادر عن المؤسسة الصحفية الأردنية/ الرأي في عمّان 2012.. وديوان «كم نحن وحيدتان.. يا سوزان» للشاعرة سعدية مفرح (الكويت)، الصادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت 2012. أما في مجال السرد فتضم القائمة رواية «فرّت من قسورة» للروائي علي أبو الريش (الإمارات)، الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت2010.. ورواية «مشرحة بغداد» للروائي برهان شاوي (العراق/ ألمانيا)، الصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت 2012.. ورواية «وسريرهما أخضر» للروائي الراحل محمد البساطي (مصر)، الصادرة عن دار الآداب للنشر والتوزيع في بيروت 2011.. ورواية «الأسود يليق بكِ» للروائية أحلام مستغانمي (الجزائر)، الصادرة عن نوفل - دمغة الناشر هاشيت أنطوان - في بيروت 2012.. ورواية «ابن الخطيب في روضة طه» للروائي عبد الإله بن عرفة (المغرب)، الصادرة عن دار الآداب للنشر والتوزيع في بيروت 2012.. ورواية «عزوزة» للروائية الزهرة رميج (المغرب)، الصادرة عن دار النايا ودار محاكاة للدراسات والنشر والتوزيع في دمشق 2012.. و»عناق» للكاتبة القصصية لطيفة لبصير (المغرب)، الصادرة عن المركز الثقافي العربي في الدارالبيضاءوبيروت 2012. وستخضع الأعمال المرشّحة في هذه القائمة إلى تقييم لجان التحكيم التي شكّلتها الجائزة، وتضم نخبة من المتخصِّصين في الشعر والرواية لاختيار الأعمال المرشّحة في قائمة قصيرة سوف تعلن في شهر فبراير 2013. يذكر أن الإعلان عن القوائم الطويلة أو القصيرة لا يعني عدم إمكانية حجب الجائزة في أي فرع من فروعها حتى لو أعلنت، خصوصاً أن الإعلان عن القوائم الطويلة والقصيرة يأتي بهدف بيان مراحل التحكيم في الجائزة التي تبدأ من «لجان القراءة والفرز» الأولى، ثم تنتقل إلى «لجان التحكيم»، وبالتالي إلى «الهيئة العلمية»، وانتهاء ب «مجلس الأمناء». وتجري الآن أعمال لجان التحكيم لتقييم المشاركات المعلن عنها في هذه القائمة وفي بقية قوائم الفروع الأخرى، وستجتمع «الهيئة العلمية» في نهاية شهر فبراير القادم لمراجعة تقارير المحكِّمين تمهيداً لعرضها على «مجلس أمناء الجائزة» لاعتماد الأسماء المرشَّحة للفوز في بقية فروع الجائزة التسعة التي تبلغ القيمة الإجمالية لها سبعة ملايين درهم إمارتي. وستختتم أعمال الدورة السابعة للجائزة بالإعلان عن أسماء الفائزين في شهر مارس المقبل. ويشمل فرع الآداب «المؤلَّفات الإبداعية في مجالات الشِّعر، والمسرح، والرواية، والقصَّة القصيرة، والسيرة الذاتية، وأدب الرحلات، وغيرها من الفنون».