صنفت دراسة أمريكية أنجزتها وحدة الاستخبارات الأمريكية المغرب ضمن أسوأ بلدان العالم التي يمكن أن يولد فيها الإنسان، حسب مضمون التقرير الذي نشرته جريدة «الواشنطن بوست»، وذلك من بين 80 بلدا في العالم التي شملتها الدراسة المذكورة اعتبارا ل11 متغيرا لتحديد «البلد الذي سيوفر أفضل الفرص لحياة صحية، آمنة ومزدهرة في السنوات المقبلة». كما تضمنت الدراسة نفسها عدة بيانات تهم أساسا «جودة الحياة» والتوقعات الاقتصادية لعام 2030 في الدول موضوع الدراسة ومجموعة الانتظارات لأي مواطن من قبيل معايير الصحة والفرص الاقتصادية، والحريات السياسية. وقد أخذت الدراسة نفسها بعين الاعتبار مسألة المساواة بين الجنسين، والأمن الوظيفي (بيانات معدلات البطالة)، معدلات الجريمة العنيفة والمناخ. ولونت الدراسة خريطة المغرب، التي اجتزئت منها صحراؤه، باللون الوردي الفاتح، الذي يشير، حسب لوحة المفاتيح، إلى أسوأ بلد للولادة. ومن بين المتغيرات التي شملها التقرير الجانب المالي، حيث انتهى إلى أن «المال لا يشتري السعادة» مهما كان البلد مصنفا ضمن أغنى الدول اقتصاديا، وهو ما أكدته الدراسة حينما أوردت بعض البلدان الغنية في العالم والتي تتوفر على تنقيط كبير، ولكنها ليست ضمن الدول الأحسن ليولد فيها الإنسان. الولاياتالمتحدة وألمانيا، وهما من الدول المتقدمة في العالم، يحتلان المركز 16، أما اليابان فتسير نحو الأسفل في المرتبة 25، فيما بريطانيا وفرنسا يسجلان مراتب غير مرضية. ويظل البلد رفيع المستوى في المنطقة، حسب التقرير نفسه، هو الإمارات العربية المتحدة الغنية بالنفط، التي تحقق المركز 18. والمثير هو الفجوة بين المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، فإذا كانت هذه الأخيرة تتوفر على موارد مالية من النفط أقل من الأولى، فإنها تفوقها على مستوى صورة العيش المستقبلي، وربما يرجع ذلك جزئيا إلى مشاكل مثل القوانين القمعية، أو لمؤشر تنمية الإنسان الذي يبقى ضعيفا، حسب خلاصات الدراسة نفسها.