في الوقت الذي أقر فيه البرلمان التركي بأغلبية أعضائه قانونا يقضي بمنع تصوير الأجزاء التالية من مسلسل «حريم السلطان» الذي تبثه قناة ميدي 1 تي في بسبب ما يحمله من إساءة للسلاطين العثمانيين وتصويرهم كعاشقي نساء، وهو ما أثار موجة استياء وسط الجناح العلماني باعتبار الأمر يعتبر «تضييقا على حرية الفن»، وسط هذا الاختلاف شهد أحد أكبر فنادق العاصمة التركية اسطنبول، الأسبوع الماضي، التوقيع على بروتوكول اتفاق أولي بين الممثل القانوني للأسرة الفنية لسلسلة حريم السلطان من جهة، وصاحب ناد سياحي بجهة الشاوية ورديغة. ويقضي الاتفاق، الذي تبلغ كلفته المالية 5 ملايين درهم (500 مليون سنتيم) ويؤدى بالعملة الصعبة إضافة إلى أداء قيمة تذاكر الطائرة بالدرجة الأولى ذهابا وإيابا لأسرة المسلسل التي ستحل قريبا بالمغرب وبالضبط بمدينة سطات، (يقضي) باستضافة أسرة المسلسل بعاصمة جهة سطات في إطار حملة ترويجية لمشروع سياحي ضخم هو «جوهرة الشاوية»، تقول مصادر «المساء» المطلعة. وأضافت المصادر ذاتها أن أسرة المسلسل ستقوم بزيارة استطلاعية للعديد من المدن المغربية مثل مراكش وأكادير وورزازات للترويج للمغرب كقبلة سياحية على أن يحتكر الطرف المغربي كل عقد استشهار يستغل فيه أبطال المسلسل للترويج للمغرب، خاصة وأن سوقا جديدة غزت سوق الإشهار بالمغرب، حيث تتم الاستعانة بوجوه ممثلين بالمسلسلات الأجنبية المدبلجة للترويج لمشاريع مغربية خاصة في مجال الإسكان. ومن المرتقب أن ينتقل الطرف المغربي الأسبوع المقبل إلى الديار التركية للتوقيع النهائي على الاتفاق ووضع الترتيبات الأخيرة. وتوقعت المصادر ذاتها أن تلقى هذه الزيارة إقبالا كبيرا من قبل الجمهور بعاصمة الشاوية ورديغة نظير الإقبال الذي يلاقيه المسلسل حيث يحقق نسب مشاهدة عالية. vw