سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إغلاق محلات تجارية في برشيد احتجاجا على قرارات الضمان الاجتماعي التجار والحرفيون رفعوا شعارات طالبوا خلالها الجهات المسؤولة بالتدخل لرفع الحيف عنهم وإيجاد حل لمشاكلهم
نظم المكتب النقابي لتجار وحرفيّي مدينة برشيد، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، الخميس وقفة احتجاجية أمام وكالة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في المدينة. وموازاة مع ذلك، أغلق التجار المقاهيّ والمحلات التجارية طيلة اليوم للتنديد بالقرارات المتَّخذة في حقهم من طرف إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، واحتجاجا على ما أسموه «الخرجات المفاجئة لمفتشي إدارة الصندوق»، والتي تهدف، وفق المحتجّين، إلى تضخيم خزينة الصندوق على حساب إفراغ جيوب المواطنين، رغم الظرفية الاقتصادية المتأزمة التي يعيشها التجار، والتي صاحبها ارتفاع مهول في المواد الغذائية الأساسية. وردد التجار والحرفيون شعارات طالبوا خلالها الجهات المسؤولة بالتدخل لرفع الحيف عنهم وإيجاد حل لمشاكلهم، معتبرين أن خرجة مفتشي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الأخيرة خلّفت استياء عميقا وسط كل أرباب مقاهي ومطاعم المدينة واحتقانا، بعدما أصبح الكثير من هؤلاء التجار والحرفيين على حافة الإفلاس نتيجة المَبالغ التي فرضتها عليهم إدارة الضمان الاجتماعي، وفق مضمون البيان النقابيّ، الذي تتوفر «المساء» على نسخة منه. ووصف المحتجّون الإدارة المذكورة بنهج أسلوب المماطلة رغم المحاولات التي يقوم بها المكتب النقابي لفتح جسور الحوار تحت إشراف السلطات المحلية والإقليمية لإيجاد تسوية ترضي جميع الأطراف وتعود بالقطاع إلى سابق عهده. وأشار التجار والحرفيون إلى تمسُّكهم بكل القوانين المنظمة للضمان الاجتماعي والضامنة لحقوق العمال بدون تمييز، مُوضّحين أن الوضع الحاليّ أصبح يهدد معظم هؤلاء (التجار) بالعطالة والتشريد في غياب موقف صريح من المجلس البلدي، الذي يلعب -وفق تعبير المُحتجّين- دور المتفرج دون أن يسجل أي موقف سياسيّ. ولوّح المُحتجّون بمواصلة النضال حتى تحقيق المطالب، معتبرين أن الوقفة الاحتجاجية أمام وكالة صندوق الضمان الاجتماعي في برشيد وإغلاق المحلات التجارية والمقاهي ليس إلا بداية لسلسلة من المحطات النضالية التي ستعرفها المدينة في الأيام القادمة. وأفاد البوعزاوي الحاج، الكاتب الإقليمي للاتحاد المغربي للشغل في مدينة برشيد، أن أصحاب المحلات التجارية يودّون الانخراط في صندوق الضمان الاجتماعي وتسوية وضعية العمال، إلا أنه مع خرجة مفتشي إدارة صندوق الضمان الاجتماعي كان لزاما الاجتماعُ مع عامل الإقليم والمدير الإقليمي لصندوق الضمان الاجتماعي لإيجاد حل للمشكل، حيث تم إعطاء التجار والحرفيّين، المنضوين تحت لواء المكتب النقابي، وعدا من طرف عامل الإقليم والمدير الإقليمي لتسوية الوضع الذي بقيّ على حاله رغم مرور شهور. وأوضح المسؤول النقابي المذكور أن أصحاب المقاهي والمحلات التجارية توصلوا ببلاغات من أجل الأداء، تحمل مَبالغ كبيرة ليس في استطاعتهم تأديتها، مشيرا إلى أن المكتب النقابي نفّذ الوقفة الاحتجاجية مرفوقة بإغلاق جميع المقاهي والمحلات التجارية احتجاجا على خرجة مفتشي إدارة صندوق الضمان الاجتماعي. وأشار البوعزاوي إلى بأنه تم إجراء نقاش مع المدير الإقليميّ وعد خلاله هذا الأخير المكتب النقابي أنه سيبرمج اجتماعا بالمدير العام لصندوق الضمان الاجتماعي في الدارالبيضاء لإيجاد حل للمشاكل العالقة بين التجار وإدارة الصندوق.