علمت «المساء» أن باشا مدينة تطوان أقدم على توقيف أجرة أربعة أعوان سلطة، بسبب تورّطهم في البناء العشوائي في كل من أحياء بوجراح العليا، وناحية «البربورين» و«دار مورسيا». وأشارت المصادر ذاتها أن الباشا المذكور أوقف الأجرة الشهرية لبعض هؤلاء لمدة شهرين وأجرة آخر لمدة ثلاثة أشهر، دون أن يتم توقيفهم عن العمل، وهو الإجراء الذي وصفته مصادرنا بغير المنطقيّ. وكان باشا تطوان الجديد قد قام بزيارة إلى المناطق المذكورة حيث وقف على عمليات بناء شقق عشوائية دون ترخيص، إذ عمد إلى «توبيخ» الأعوان المذكورين دون أن تتم مساءلتهم، على غرار عون سلطة آخر تم طرده من العمل بعد 23 سنة من العمل، في الوقت الذي تم «التساهل» مع هؤلاء، وهو ما يطرح عدة تساؤلات. وقد سبق للسلطات العمومية أن هدمت بعض الشقق في حي دار مورسيا وعرابو وعين بوعنان بتهمة البناء العشوائي، حيث قامت جرافات بعضها تابعة للجماعة الحضرية وأخرى لسلطات المدينة بعدم هذه المناول التي فاق عددها 20 منزلا، بعدما تمّت تسويتها مع الأرض وسط حضور قويّ للسلطات العمومية تخوفا من رد فعل غير متوقع من طرف أهالي المنطقة. لكنّ أصحاب الشقق نددوا، في تصريحات لهم، بعمليات هدم منازلهم التي بنوها تحت «أعين» السلطة، «التي لم تتم مسائلتها عن غضّ النظر عن ذلك وتواطئها غير المباشر مع مافيات البناء العشوائي ورجال السلطة المكلفين بمراقبة التعمير على صعيد ولاية تطوان».