قال محمد فاخر، مدرب الرجاء البيضاوي لكرة القدم، إن لاعبيه حققوا الأهم في نصف الرحلة، وإنهم كانوا عند حسن ظن الجماهير الرجاوية والمكتب المسير، مشيرا في حوار أجرته معه «المساء» على هامش تتويج فريقه بالقب الفخري لبطولة الخريف أول أمس الأحد بالجديدة عقب تفوقه على الدفاع المحلي برباعية، أن طموحه تحقق في الوصول الى 32 نقطة مع نهاية مرحلة الذهاب،مبرزا في الوقت نفسه أن لقب البطولة الاحترافية يبقى أهم شيء تفكر فيه كل فعاليات ومكونات الرجاء، من مكتب وجمهور ولاعبين. - ماذا يمتل لكم الفوز بلقب الخريف؟ لقد جئنا الى الجديدة من أجل هدف واحد، وهو إنهاء الشطر الأول من البطولة في المقدمة، من أجل تحقيق طموحنا الذي خططنا له من قبل وهو الوصول إلى رقم 32 نقطة كحد أدنى خلال مرحلة الذهاب، وهو ما تحقق بعون الله وإرادة اللاعبين، الذين قاتلوا وكانوا في يومهم وهنا أوجه الشكر للاعبين جميعا الذين حققوا كل ما كمنا نطمح اليه من أهداف منذ بداية الموسم. - لكنكم واجهتم فريقا بوجهين ولم يكن في يومه؟ على العكس من ذلك فالمباراة لم تكن سهلة بالمرة، وكما اعتقدها البعض لأننا لعبنا مع فريق عنيد ويتوفر على مؤهلات كبيرة وأنجب لاعبين كبار من قبيل الشريف الذي يجلس بجانبي، وخلق لنا مشاكل، أما بالنسبة لفريق الرجاء، فكان منتشرا بشكل جيد على رقعة الملعب، وكانت هناك فعالية جعلتنا نستغل الفرص التي أتيحت لنا بشكل جيد ونحسم النتيجة في الشوط الأول. - بعد لقب الخريف هل بدأت ملامح اللقب تتضح؟ ليعلم الجميع أنه لما وضع أمامي رئيس الفريق الأخ بودريقة مخطط عمله تحمست إليه كثيرا وعملت على تحقيقه، فلحد الساعة نحن نسير وفق الأهداف التي رسمناها في البداية، فلقد فزنا بكأس العرش ووصلنا إلى دور متقدم في كأس العرب، وإن كنت غير متحمس لهذه المنافسة، لأن فيها الخسارة أكثر من الربح، والبطولة أنجزنا فيها الخطوة الأولى بنجاح، ولا زالت تنتظرنا خطوة ثانية في شطر الإياب للفوز باللقب. - هل تفكرون في انتدابات جديدة في الميركاتو الحالي؟ ل ا أظن ذلك لأن فريق الرجاء البيضاوي يتوفر على الكيف وليس الكم من اللاعبين فعددهم لا يتعدى 23 لاعبا منهم 3 حراس المرمى، و3 لاعبين آخرين هم الشطيبي المصاب للمرة الثانية، ومتولي لم يسترجع بعد مستواه، والشادلي له مشاكل عائلية لأن زوجته مريضة، ولهذا يجب علينا أن نتسلح لمرحلة الإياب لأن لا أحد سيعذرنا، كما أن جل اللاعبين الذين جلبناهم هذا الموسم تم ذلك بعلاقات شخصية معهم لأنهم يعرفوني جيدا. - من هي الفرق التي ترشحها لمنافستكم على اللقب؟ هناك ثلاث فرق أبدت نيتها في المنافسة على اللقب منذ بداية البطولة وأبانت عن مستوى قوي ومحترم وهي الرجاء والوداد والجيش إضافة الى فريق الفتح الرباطي القادم أيضا إلى جانب المغرب التطواني، كما أن هناك فرقا أخرى معروفة ستتنافس على البقاء، وأخرى فاجأتني بمستواها غير المستقر كالدفاع الحسني الجديدي الذي يستحق الفوز بإحدى الألقاب إذ يجب على مسؤوليه البحث في الأسباب التي حرمتهم من الألقاب، لا سيما أن ما ينقص الفريق هو تسيير المقابلات فالفريق يكون في أوجه عطائه لكنه ينزل بسرعة. - لماذا اخترتم تركيا للاستعداد للشطر الثاني من البطولة؟ بعد بداية شاقة خاضها اللاعبون قررنا أن نريحهم لمدة أسبوع ثم سنستأنف التداريب بمدينة الدارالبيضاء بإقامة حصتين تدريبيتين، بعد ذلك سنقيم معسكرا تدريبيا بتركيا، وكان اختيارنا لهذه المنطقة لنظرا لجمال طبيعتها ولسببين رئيسين أيضا، الأول أن هذه الجهة من أوروبا تكون دافئة ومشمسة، وثانيا من أجل الاستعداد في أحسن الظروف للشطر الثاني، والترفيه عن النفس لأن اللاعبين عانوا من ضغط كبير إذ لعبوا خمس مباريات في الكأس و15 مباراة في البطولة، أيضا إلى جانب مباريات كأس العرب والمباريات الودية الدولية مع عدة فرق أوروبية خاصة برشلونة وأتلتيكو مدريد، لكن الأهم من هذا المعسكر هو تجميع اللاعبين لمدة عشرة أيام في جو عائلي وهو ما يفتقده اللاعبون لأنهم لا يلتقون إلا في الحصص التدريبية وأثناء المباريات.