تسود حالة من الترقب في مدينة سيدي سليمان في انتظار القرار النهائيّ الذي ستتخذه المديرية العامة للأمن الوطني في حق الرئيس السابق للهيئة الحضرية لمنطقة أمن سيدي سليمان، الذي أعفيّ من مهامه منذ أسبوعين، وتقرَّرَ إلحاقه بولاية أمن القنيطرة بدون مهام، في انتظار نتائج التقرير النهائيّ، الذي ستقدمه لجنة جرى إيفادها من الإدارة العامة للأمن الوطني. وعلمت «المساء» من مصادر جيدة الاطلاع أن اللجنة التي أوفدتها المديرية العامة للأمن الوطني إلى منطقة أمن سيدي سليمان قد استمعت إلى شهادات 20 رجل أمن كانوا يشتغلون تحت مسؤولية رئيس الهيئة الحضرية، الذي ظل في منصبه لمدة تجاوزت عشر سنوات، كما استمعت اللجنة إلى تصريحاته أيضا. وحسب المصادر ذاتها، فإنّ ما عجّل بإعفاء رئيس الهيئة الحضرية من مهامه هي بعض الممارسات التي وصفتها مصادر «المساء» ب«غير المهنية»، والتي كان آخرَها تلفظه بعبارات أثارت استياء في حقّ العميد الإقليمي، عبد الرحمان عفيفي، على خلفية اجتماعه مع رؤساء الفرق الأمنية. وجاء في تفاصيل الحادث أنه بعد تعيين الإدارة العامة للأمن الوطني عبد الرحمان عفيفي رئيسا لمنطقة أمن سيدي سليمان، قادما إليها من ولاية أمن القنيطرة حيث كان يشتغل رئيسا لجهاز الشرطة القضائية، عقد هذا الأخير اجتماعا مع رؤساء الفرق الأمنية من أجل التعرّف عليهم وعلى المؤهلات والمميزات المهنية لكل عنصر قصد تحديد مهامه ووضعه في المكان المناسب، غير أنه لم يتم توجيه دعوة لرئيس الهيئة الحضرية لحضور الاجتماع «لكونه غيرَ معنيّ به»، حسب مصادرنا. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المسؤول الأمنيَّ المعفى من مهامه «لم يستسغ» عدم دعوته لحضور الاجتماع، ما أجّج غضبه ودفعه إلى التلفظ ببعض العبارات «القدحية» داخل مقر المنطقة الأمنية، وهو ما دفع العميد الإقليمي عبد الرحمان عفيفي إلى إنجاز تقرير في الموضوع. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن إعفاء المسؤول الأمنيّ من مهامه جاء، أيضا، في سياق احتجاجات قادتها مؤخرا بعض النقابات المهنية، خاصة أصحاب النقل المزدوج، بسبب استفحال ظاهرة النقل السري والدراجات النارية بثلاث عجلات «تريبورتور»، التي تستعمل في المدينة لنقل الأشخاص عوض البضائع.