وقع حسن مومن مساء أول أمس الخميس، عقدا احترافيا مع فريق الدفاع الجديدي لكرة القدم، من أجل الإشراف على إدارته التقنية لمدة سنة ونصف، خلفا لمحمد جواد اليملاني الذي تم الافتراق معه بالتراضي في اليوم نفسه، بمقر عمالة الجديدة، بحضور رئيس الفريق وبعض أعضاء المكتب المسير وممثل عن الإدارة المحتضنة المكتب الشريف للفوسفاط وعامل الإقليم. وقدم الفريق الجديدي مدربه الجديد للجمهور الدكالي ووسائل الإعلام ليلة أول أمس، بملعب العبدي بين شوطي مباراته الودية ضد أولمبيك ليون الفرنسي، المنتهية بالتعادل، إذ تم توقيع العقد برقعة الملعب بين سعيد قابيل بصفته رئيسا للفريق الجديدي وحسن مومن، أمام عدسات المصورين وهتافات الجمهور ونغمات موسيقى المطرب الجزائري الشاب بلال الذي كان ينشط حفل المباراة. وخلف مومن في منصبه الجديد المدرب جواد الميلاني، الذي كان قد التحق بالفريق قبل موسمين، حين كان الفريق يصارع من أجل البقاء إذ استطاع أن يضمن للفريق بقاءه بالبطولة الاحترافية، وقادة في الموسم الماضي نحو المصارعة من أجل اللقب الذي ضاع منه في الجولات الأخيرة كما قدم هدافا في شخص كارل ماكس داني، وأنهى موسمه الأول في النسخة الأولى من البطولة الاحترافية في المرتبة الخامسة، قبل أن يغادر هذا الموسم الفريق تاركا فريقه يحتل المرتبة السادسة. وكان الميلاني قد استقال من منصبه قبل حوالي شهر، قبل أن يتراجع عنها بعد تدخل لاعبي الفريق الذين طالبوا المكتب المسير بعدم قبول استقالته، إذ عاد وحقق ثلاث انتصارات متتالية، وتعادلا خارج الميدان أمام وداد فاس، ليتوارى بعدها مباشرة عن الأنظار ويرسل شهادة طبية لإدارة الفريق، ويغلق هاتفه في وجه المكتب المسير، قبل أن يظهر أول أمس بعمالة الجديدة ويعلن بعدها المكتب المسير من خلال بلاغ له أنه انفصل مع الميلاني بالتراضي. وقال مومن ل«المساء» إنه التحق بالفريق بعد مفاوضات امتدت لثلاثة أيام، خاصة بعد غياب جواد الميلاني، وزاد: «لكنني لم أعط موافقتي النهائية إلا بعد أن علمت أن الميلاني فسخ عقده بصفة نهائية». وتابع:» شرف كبير لي أن أوقع لفريق كبير أنجب لاعبين كبار، ووراءه جمهور كبير أيضا ويمثل مدينة كبيرة وأتمنى أن أكون عند حسن ظن كل من وضع ثقته في شخصي، وأن أعطي إضافة للفريق». ووجه مومن شكره للمدرب السابق جواد الميلاني، وقال: «وقعت للفريق الجديدي عقد يمتدا موسما واحدا ونصف، وأتمنى أن أكون بمعية مساعدي ودعم المسؤولين والجمهور في هده المدة فريقا متكاملا، وبالمناسبة أشكر زميلي السابق الميلاني الذي ترك بصمات في الفريق، وسأعمل في هذه المدة على سد بعض المراكز التي تشكو الخصاص، علما أنني حرصت على مجالسة الميلاني لمعرفة أدق التفاصيل بخصوص بعض اللاعبين، إضافة إلى مساعدي في الإدارة التقنية، في شخص الشريف وكل الطاقم التقني العامل بالفريق». وبخصوص عقدة أهدافه مع الفريق قال مومن: «أكيد أن كل مدرب يكون هدفه هو الألقاب، لكن يبدو أن الأمر في هذا الوقت بالذات صعب، خاصة في ظل التشكيلة البشرية التي يتوفر عليها الفريق، والبداية الموفقة والإمكانيات المادية التي تتوفر عليها ثلاثة فرق وهي الرجاء والوداد والجيش، وهذا لا يمنع من القول بأن ذلك ليس مستحيلا، ومن حقنا أن نحلم لأنه طموح مشروع، وسنطمح لنكون ضمن الفرق الخمس الأولى ولما لا اللعب من أجل أحد المشاركات الإفريقية أو العربية». وسيقود مومن الفريق الدكالي في مباراته أمام الرجاء المقررة الأحد، إذ أبدى رغبته في أن يتمكن فريقه من تحقيق الفوز، مبرزا أن من شأن ذلك أن يعطي شحنة قوية للاعبين وله شخصيا في أول ظهور له مع الفريق».