- أصدرت حركة التوحيد والإصلاح بيانا حول قرار المغرب رفع التحفظات حول بعض المواد في الاتفاقية الدولية لمحاربة التمييز ضد المرأة، ما هي دوافع إصداره؟ < بيان في الواقع يعبر عن موقف حركة التوحيد والإصلاح الدائم من الشأن العام في المغرب ومن القضايا المرتبطة بالدين الإسلامي بشكل خاص، لأننا نرى أن المرجعية الإسلامية، كما هي متعارف عليها لدى جميع الشعوب المسلمة في العالم، هي مرجعية لا تعلو عليها أي مرجعية أخرى، سواء كانت مواثيق دولية أو غيرها من الاتفاقيات الدولية، والموقف الذي عبرنا عنه ليس موقف حركة التوحيد والإصلاح وحدها بل هو موقف مشترك لكافة المغاربة، والبيان كذلك جاء بعدما رأينا المجلس العلمي الأعلى يوجه إلى المجالس العلمية المحلية توصية بنشر الوعي حول قضية الإرث المطروحة حاليا من قبل بعض الهيئات النسائية. - هل ترون أن رفع هذه التحفظات من قبل المغرب سوف يعيد مجددا النقاش حول مدونة الأسرة بعد سنوات من المعركة التي انقسم حولها المغرب وتم تغييرها؟ < البيان أصدرناه بعدما رأينا الموقف الملكي القاضي برفع التحفظات عن المواد الباقية من الاتفاقية الدولية لمحاربة التمييز ضد المرأة، حيث بدأنا مباشرة بعد ذلك نلاحظ ارتفاع بعض الأصوات التي تطالب بمراجعة سريعة وعاجلة لمدونة الأسرة، والمدونة تم تغييرها قبل سنوات في ظروف معينة بعدما حصلت مواجهة بين أنصار الحفاظ على الهوية وأنصار تغليب المواثيق الدولية، ثم جاء التدخل الملكي وحصل التوافق وتم إنشاء الهيئة الملكية لتعديل المدونة وتم التعديل، أما قضية رفع التحفظات فهذا حاصل في جميع الدول بدون استثناء وفي جميع الاتفاقيات والمواثيق الدولية، فالولايات المتحدةالأمريكية نفسها تتحفظ على اتفاقية كيوطو حول المناخ وترفض المصادقة عليها، وترى أن ذلك هو للمحافظة على مصالحها الاقتصادية، رغم الفيضانات والتحولات المناخية، مما يجعل هذا الرفض جريمة إنسانية. إننا نقول نعم لحرية المرأة، وندعو إلى فتح نقاش حقيقي حول المدونة، لأن النقاش الحالي لا علاقة له بمصالح المرأة المغربية، لماذا لا نتحدث عن الدعارة؟ هناك من يدعو إلى منع تزويج الفتيات في سن 16 أو 17، لكنه لا يتحدث عن الدعارة التي تذهب ضحيتها الفتيات في هذا السن، من يدعو إلى ذلك معروف ماذا يريد. - هل تتخوفون من أن يتم استغلال هذه البنود التي رفع المغرب التحفظ عنها من قبل الجمعيات النسائية للمس بما يعتبر ثوابت في الشريعة؟ < هذا واضح، فهم يتحدثون عن منع التعدد مطلقا وعن قضية الإرث، هم ينظرون فقط إلى الفتيات اللواتي يتم الزواج بهن على زوجات أخريات، لكنهم لا ينظرون إلى الفتيات اللواتي يتعرضن للاستغلال في مجال الدعارة، إن هذا لن نقبل به ولن يقبل به أي ولي وجميع المغاربة. * رئيس حركة التوحيد والإصلاح