يعد د. هرآتش ساغبازريان أخصائي تجميل عالمي -لبناني، واحدا من ضمن أفضل 100 طبيب في العالم في جراحة التجميل، وهو حاصل على عدة جوائز وشهادات تقديرية، كما تم تكريمه من قبل دول عديدة. وقد خص ساغبازريان «المساء» بلقاء صحافي حول أحدث تقنيات التجميل وكذا عن العمليات التجميلية الأكثر ذيوعا وحول مخاطرها، أمام هوس العديدين بها، تشبّها بمشاهير الفنّ وغيرهم. - مؤخرا هناك تهافت على نوع معين من الجراحات التجميلية من قبيل تكبير الصدر وشد المؤخرة ونفخ الشفتين.. ما مدى خطورة هذه العمليات؟ في الأربع سنوات الأخيرة، ازداد هوَس النساء على تكبير صدورهن بواسطة الحقن، إلى درجة امتناع بعض شركات إنتاج هذه الحقن عن تصديرها، نظرا إلى لمخاطرها لكونها تتسبب في تحجر الثديَيْن.. أما ما يتعلق بشدّ المؤخرة بواسطة «الغرزة» فهي من أنجح الجراحات في القرن ال21، وأعتبرها «ثورة» مميزة في عالم الطب التجميليّ، إذ في السابق كانوا يلجؤون إلى عمليات جراحية فيها الشَّقّ، بينما تغير الوضع اليوم وأصبح الأمر يتم من دون آثار.. وفي ما يرتبط بنفخ الشفتين فقد أصبح «موضة فاشلة» في رأيي، لكون معظم الفتيات والسيدات يقمن بها حتى أصبحن نسخا متشابهة.. أما بخصوص تكبير الصدر فأريد أن أؤكد على ضرورة المتابعة الطبية، بخلاف باقي العمليات التجميلية الأخرى، والتي تحتاج لبرنامج رياضيّ فقط. - بما أن اختصاصك هو الترميم والتجميل، فما الفرق بينهما؟ وأيهما أحسن؟ الفرق بينهما شاسع، حيث إنه في «الترميم» يتم إصلاحٌ لمختلف التشوهات الناجمة عن حادث أو عيب خلقيّ، أما التجميل فهو ليس إجباريا إلا لمن يرغب في تحسين صورته وتجميلها، إضافة إلى أن الترميم يتم عبر عدة عمليات، أي أنه تلزمنا مراحل عدة لنصل إلى النتيجة المطلوبة بخلاف التجميل فيقتصر على عملية واحدة. - كيف يمكن معالجة الترهُّل الذي تعاني منه غالبية سيدات الوطن العربي؟ وما أفضل الطرق الناجحة والأقل ضررا لإزالته؟ يشمل الترهل كل أعضاء الجسم من الوجه وغيره، لارتباطه بعامل السّن، حيث يخسر جسم الإنسان نسبة الكولاجين، إضافة الى القوى المغناطيسية الأرضية التي تجذبه نحو الأسفل، مما يسبب ترهلات مختلفة فيه. ويتحدد العلاج تبعا للسن ودرجة الارتخاء، حيث تتم معالجته في البداية بواسطة الحقن، اما اذا كانت درجة الترهل متوسطة، أي في المرحلة العمرية ما بين 40 و60 عاماً فنلجأ إلى ال»curl lift»، وهي عملية شد الوجه والجسم بلا جراحة، والمتعارَف عليها باسم «الغرزة»، أي القطبة المخفية، إلى جانب وجود تقنية الليزر، التي تخفي الترهل البسيط والمتوسط، وإنْ كنت شخصيا ضد الفكرة، لأن نتائجها متواضعة، أما في سن السبعين وما فوق فنضطر إلى إجراء الجراحة التجميلية الكلاسيكية المعروفة منذ 200 سنة.. - ما هي معايير الجمال بالنسبة إليك كأخصائيّ تجميل؟ أحب الجمال الطبيعيّ، وأكرر أن عمليات التجميل ليست شفاها منفوخة وخدودا بارزة وأنفا صغيرا.. بل يجب المحافظة على الملامح الأصلية، والدليل هو حرص النجمات العالميات على الحفاظ على ملامحهنّ الأصلية، حيث لا يبتغين من التجميل التغييرَ الكليَّ لشكلهنّ. - ما هي أكثر العمليات التجميلية التي يُقبل عليها المشاهير؟ تبقى عملية ال»curl lift»، أي إبراز محيط الوجه، هي الأكثر طلبا من لدن المشاهير، خاصة من قِبل الذين يعانون من تراكم الدهون تحت الذقن في منطقة الرقبة، فهذا يحتاج عملية جراحية لإزالته، لكونها تمنح منظرا غيرَ لائق أمام الكاميرا.. أما رفع المؤخرة فهو مطلوب بالدرجة الثانية، وليست له أي عوارض جانبية. - بالنسبة إلى الصدر والمؤخرة، ما هو الشكل المثاليّ الذي يجب أن يكونا عليه؟ وهل هناك مقاييس جمالية معينة؟ تختلف المقاييس الجمالية من عصر إلى عصر، ففي القرن ال18، مثلا، تختلف نسبة الجمال مقارنة مع قرننا الحالي، حيث إنهم أي في ذلك القرن كانوا يحبّون ذوات الأجسام الممتلئة والأرداف الكبيرة والرقبة التي فيها خطوط، إذ كانوا يطلقون عليها «جواهر الرقبة»، أما اليوم، في عصرنا الحالي، فلا تقبل أي سيدة أن تكون التجاعيد في وجهها أو يكون جسدها ممتلئا ومترهلا.. - كيف ترى عمليات التجميل في المغرب ومستواها، باعتبار المملكة أصبحت منافسة للبنان باستقطابها العديد من الأوربين لإجراء عمليات تجميل؟ قبل عامين كان لبنان يحتل المرتبة الثانية بعد البرازيل في عمليات التجميل.. اليوم، أنا سعيد بوجود دول عربية شقيقة، على رأسها المغرب، الذي تزايَد مستوى الإقبال على العمليات التجميلية فيه، لاسيما أن المغرب معروف عنه تأثره بالثقافة الإسبانية وانفتاحه على الآخري.. - نصيحتك، كأخصائيّ تجميل، لكل السيدات المغربيات اللواتي يحلمن بإجراء عمليات التجميل تشبّها بالمشاهير؟ أريد أن أقول لهن إن عمليات التجميل ليست لتحسين الشكل الخارجيّ للمرأة فحسب، بل هي وسيلة لمنحها الراحة النفسية وإعطائها الدعم المعنويَّ الذي يجعلها تشعر بأنها سيدة معطاء، جميلة ومقبلة على الحياة وتواجهها بثقة..