اهتزت ساكنة درب غلف بمدينة الجديدة، نهاية الأسبوع، على خبر حادث جريمة قتل ذهب ضحيتها شاب إثر تلقيه طعنات قاتلة بواسطة سكين من الحجم الكبير من طرف رجل خمسيني، نقل على إثرها إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس، في حالة خطيرة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة نزيف حاد من جرح غائر على مستوى فخذه، فيما كان الجاني قد فر إلى وجهة غير معلومة. وحسب مصدر أمني، فجريمة القتل وقعت نتيجة خلاف بين الجاني والهالك، حيث كان هذا الأخير يقضي ليلة حمراء مع خليلته التي كانت تكتري غرفة بأحد المنازل بالحي المذكور، لكن صاحب المنزل «الجاني» عندما اكتشف الأمر دخل مع الهالك في شجار حاد تطور إلى جريمة قتل، وأضاف المصدر نفسه أن عناصر الشرطة القضائية قامت مباشرة بعد علمها بالحادث بتتبع خطوات الجاني الذي كان قد فر إلى مدينة الدارالبيضاء على متن سيارته الخاصة قاصدا بيت أسرة زوجته، حيث تم تحديد المكان الذي ركنت فيه، وبعد عملية تعقب نصبت له كمينا بتنسيق مع عناصر شرطة المنطقة الأمنية بأنفا، الذين اتصلوا بالجاني هاتفيا وأوهموه بأنهم يودون شراء سيارته التي كان يعرضها للبيع بحكم أنه يشتغل في مجال السمسرة، ومباشرة بعد حضوره إلى المكان الذي تم الاتفاق عليه لبيع السيارة، حاصرته عناصر الشرطة وألقت القبض عليه، في صباح اليوم الموالي لارتكابه جريمته البشعة، وبعد تنقيطه تبين أنه من ذوي السوابق العدلية، كما اعترف عند الاستماع إليه بجريمته وبالأسباب التي دفعته إلى ارتكابها. ومن المنتظر أن يتم عرض الجاني اليوم على أنظار وكيل الملك بمحكمة الاستئناف بالجديدة.