زكى الجيش الملكي موقعه في صدارة الترتيب العام المؤقت عقب تجاوزه عقبة أولمبيك خريبكة، بواقع هدفين لواحد برسم الجولة ما قبل الأخيرة، من مرحلة ذهاب النسخة الثانية للبطولة « الاحترافية». ونجح الفريق العسكري في رفع رصيده من النقاط إلى 29 نقطة، في وقت تجمد فيه رصيد أولمبيك خريبكة في 13 نقطة جمعها من فوزين و7 تعادلات، في حين مني بالهزيمة في خمس مباريات. وافتتح الفريق العسكري حصة التهديف في الدقيقة 32 بواسطة المهاجم المهدي النغمي، الذي استغل على نحو جيد تمريرة بلمسة فنية من المهاجم عزيز جنيد، غير أن رد فعل الزوار لم يتأخر بعدما أعاد المخضرم جمال التريكي المباراة إلى نقطة الصفر، حينما وقع هدف التعادل أربع دقائق قبل نهاية الشوط الأول. مجريات الشوط الثاني كرست رغبة المحليين في الظفر بالنقاط الكاملة للمباراة، وهو ما فسرته المحاولات العديدة التي قام بها مهاجمو فريق العاصمة، والتي أجهضها، بكل نجاح، الحارس علوش والدفاع الخريبكي قبل أن يستسلما في الدقيقة 84 للطموح الجامح للمهاجم جنيد، الذي نجح في توقيع هدف الخلاص والاستمرار في الصدارة المؤقتة على بعد جولة واحدة من نهاية النصف الأول من البطولة « الاحترافية». وأكد عبد الرزاق خيري، مدرب الفريق العسكري، أن الاستمرار في الصدارة لم يكن مطمحا سهل المنال على اعتبار قوة الفريق الخريبكي، الذي قال إنه استبسل في الدفاع عن شباكه مقابل تضييع مهاجميه للعديد من الفرص السانحة. وارتباطا بالموضوع، كشف خيري عن سعي فريقه نحو التعاقد مع هداف قادر على استثمار الفرص المتاحة وتقديم الاضافة للخط الأمامي للفريق، وتابع قائلا:» ضيعنا فرصا عديدة، وهي مشكلة باتت تؤرقنا بحكم أننا نفتقد لقناص بإمكانه استثمار الفرص المتاحة على نحو جيد». وأكد خيري أن مسؤولي الفريق العسكري باشروا مفاوضاتهم مع مجموعة من اللاعبين رغم كون البطولة لا تزخر بالعديد من المهاجمين، في وقت نفى فيه الأخبار التي تروج حول امكانية التعاقد مع الحارس الزنيتي أو الكيناني، واستطرد قائلا:» إذا كان الأمر كذلك فربما في الموسم المقبل، حاليا تعاقدنا مع لاعبين هما يوسف أنور من الوداد الفاسي وسفيان العلودي». من جهته، وصف الصحابي هزيمة فريقه ب «المستحقة» بحكم قيمة ومكانة الفريق العسكري والتشكيلة البشرية التي يتوفر عليها، وزاد قائلا:» ينتظرنا عمل كبير خلال الفترة المقبلة، سنعمل على تعزيز صفوفنا بلاعبين جدد خاصة الأفارقة، نتوفر على 30 سيرة ذاتية سنعمل على اختيار اثنين منها لضمهما إلى الفريق». وفي معرض إجابته عن سؤال حول الأهداف الراهنة للفريق الخريبكي، قال:» الفريق يحتل مركز لا يليق بقيمة ممثل عاصمة الفوسفاط ولا بجماهيره ومسيريه، سنعمل على تحسين الوضعية للارتقاء في سبورة الترتيب العام لأن هدفنا الراهن هو تكوين فريق تنافسي للمستقبل حتى يتفادى الفريق التوقيع على انطلاقة خاطئة مستقبلا». وعن أسباب اختياره التعاقد مع لاعبين أفارقة، قال:» السوق المحلية لا تتوفر على لاعبين كثر وهذا هو السبب الذي دفعنا إلى التوجه والانفتاح على البطولات الافريقية، خصوصا أن المكتب المسير استجاب لجميع الطلبات التي سطرناها في برنامج العمل بما فيها اصلاح ملعب الفوسفاط خلال الفترة التي ستتوقف فيها البطولة».