عزا عدد من الفلاحين الغاضبين الزيادة في أسعار الخضر والفواكه في الأيام الأخيرة بمجموعة من الأسواق في العديد من المدن المغربية، وعلى رأسها مدن الدارالبيضاء وأكادير ومراكش وتطوان، إلى احتكار بعض المضاربين بذورَ مجموعة من الخضر، تأتي في مقدمتها بذور البطاطس المستوردة من الخارج. وكشف مصدر ل«المساء» أن من بين الأسباب المؤدية إلى الارتفاع المهول للخضر والفواكه في هذه الفترة من السنة، احتكارُ مضربين للبذور، وهو الأمر الذي كان أيضا محط شكاية تقدمت بها كل من تعاونية الفتح للإنتاج وتسويق المنتوجات الفلاحية والجمعية المغربية للمستخدمين والمهنيين في سوق الجملة للخضر والفواكه بالدارالبيضاء. وأكدت هذه الشكاية، التي توصلت «المساء» بنسخة منها والموجهة إلى وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، على ضرورة فتح تحقيق في الارتفاع المهول والصاروخي في أثمنة بذور البطاطس المستوردة وفي جودتها وسبب احتكارها من لدن أحد المضاربين في إقليمالجديدة، خاصة وأنه لا يتوفر، كما جاء في الشكاية، على أبسط الشروط المنصوص عليها في قانون إنتاج وتسويق البذور المختارة. وأكدت الشكاية نفسها أن هناك مجموعة من الشروط التي ينبغي توفرها من أجل تسويق البذور، ومن بينها ضرورة الحصول على رخصة رسمية مسلمة من طرف مصالح وزارة الفلاحة، وتوفر كل من يسوق البذور على مهندس مصرح به لمدة ستة أشهر على الأقل في مصالح صندوق الضمان الاجتماعي، والتوفر على محل لتخزين هذه البذور.