في أول مبادرة مثيرة من نوعها تخص الوضع الأمني في مدينة فاس، عمدت شبيبة حزب العدالة والتنمية إلى «ابتكار» أسلوب جديد في العمل السياسي، يتجلى في «استطلاع للرأي» حول «الجريمة في مدينة فاس». وعمدت فعاليات شبابية في العدالة والتنمية إلى اقتحام حي عوينات الحجاج الشعبي، بداية الأسبوع الجاري، لملء استمارات الاستطلاع المثير، في وقت سارعت فيه ولاية الأمن بالمدينة، من جهتها، إلى نشر أرقامها حول الجريمة. وحصلت «المساء» على نسخ من أجوبة صادمة على استمارات شبيبة العدالة والتنمية. وأرجع عدد من الأجوبة لمواطنين «عاديين» انتشار الجريمة في المدينة إلى «التراخي الأمني والقضائي» و«الفساد السياسي». وقالت الأجوبة إن النشل واعتراض الطريق يعدان من أكثر الجرائم شيوعا بالمدينة. وقيمت عمل السلطات الأمنية والقضائية ووصفتها ب«غير الفعالة». وتحدثت عن وجود تواطؤات، وعن غياب للثقة في مجهودات رجال الأمن للحد من الجريمة؛ ومع ذلك، اقترح عددٌ من الاستمارات إحداث شرطة للقرب والمداومة الفعالة للأمن وضرورة تحلي رجال الأمن بالشجاعة «بدل الخوف»، إضافة إلى مكافحة انتشار الرشوة.