قرر فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب أول أمس عدم إصدار بيان للرد على ما صدر من خديجة الروسي، عضو فريق الأصالة والمعاصرة، خلال اجتماع للجنة العدل والتشريع بمجلس النواب مؤخرا، من اتهامات وجهتها إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ومؤسس الحزب الراحل عبد الكريم الخطيب، بارتكابهما جرائم قتل. وعلمت «المساء» أن فريق العدالة والتنمية سار في التوجه الذي سارت عليه الأمانة العامة للحزب خلال اجتماعها الأخير، الذي قررت فيه عدم الرد على اتهامات الرويسي. وأفاد مصدر مطلع أن مكتب الفريق كان قد أعد بيانا ندد فيه بسلوك خديجة الرويسي داخل لجنة العدل والتشريع المنعقدة بداية الأسبوع الماضي، حيث وصف ما يحصل من ردود فعل «غير محسوبة» من طرف الأصالة والمعاصرة، سواء بمجلس النواب أو بمجلس المستشارين، دليل على احتضار عهد التحكم والتسلط الذي ظل يمارسه حزب الأصالة والمعاصرة. وأوضح المصدر المذكور أن الاجتماع، الذي عقده فريق العدالة والتنمية مساء أول أمس الاثنين بعد انتهاء الجلسة العامة بمجلس النواب، ذهب في اتجاه عدم نشر البيان المعد سلفا، غير أن ذلك لا يعني، حسب عبد الله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية، غض الطرف عما صدر من قبل خديجة الرويسي، وكأن شيئا لم يحدث، ولكن في نفس الوقت عدم التفاعل مع ما يصدر من «البام» في الاتجاه التي ترغب فيه الرويسي وحزبها، وفق ما أكدته مصادر مطلعة. ودعا بوانو أعضاء فريقه إلى العمل ووضع هموم المواطنين نصب أعينهم والتفكير في مهامهم التي انتدبوا من أجلها بما يخدم مصلحة المؤسسة التشريعية وأخلاقياتها. وفي موضوع آخر، ناقش فريق العدالة والتنمية في اجتماعه الزيارة التضامنية التي سيقوم بها بعض نواب الفريق إلى غزة من أجل التضامن مع سكانها، بعد أن تأخر تفاعل باقي الفرق البرلمانية مع مقترح كان فريق العدالة والتنمية قد تقدم به بتنظيم البرلمان المغربي زيارة إلى غزة من أجل مساندة الشعب الفلسطيني.