يستعد المفوضون القضائيون لتنظيم وقفة احتجاجية تنديدا بالاعتداء الذي تعرض له أحد زملائهم، أثناء القيام بعمله، من طرف صيدلي وجه إليه لكمة أسفرت عن تكسير أنفه. وتعود تفاصيل الحادث إلى مساء الجمعة المنصرم، عندما توجه المفوض القضائي دين جمال إلى منزل الصيدلي لتسليم استدعاء لابنه يتعلق بالحضور إلى جلسة بعد غد الأربعاء. ولما حضر الصيدلي والد المشتكى به إلى المنزل تقدم المفوض القضائي وأدلى بهويته وبسبب زيارته، حينها طلب الصيدلي من هذا الأخير أن يُدوّن في شهادة التسليم أن ابنه المعني بالأمر لم يعد قاطنا بالمنزل وغيّر عنوانه، وهو الأمر الذي رفضه المفوض القضائي، معتبرا ذلك مخالفا لقانون المسطرة المدنية الذي يقضي بتسليم الاستدعاء تسليما صحيحا للشخص نفسه أو في موطنه أو لأحد أقاربه أو لخَدَمِه أو لكلّ شخص يسكن معه. وبعد أن رفض الصيدلي تسلم الاستدعاء مكان ابنه، حسب تصريح المفوض القضائي، انكب هذا الأخير على تعبئة شهادة التسليم وتدوين ملاحظاته، قبل أن ينتبه إلى صياح زوجة الصيدلي التي كانت تطل من إحدى نوافذ الفيلا. وفي الوقت الذي رفع المفوض القضائي رأسه للاستطلاع، كما جاء على لسانه، باغته الصيدلي بلكمة قوية على مستوى الأنف، أفقدته توازنه وسقط نتيجة ذلك أرضا مضرجا في دمائه، دون أن يسارع المعتدي إلى تقديم المساعدة إليه بحكم مهنته. نقل الضحية على وجه السرعة إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الجهوي الفارابي بوجدة حيث قدمت إليه الإسعافات الأولية والمستعجلة وتم رتق الجرح الغائر ب5 غرزات، كما أخذت له صورة بالأشعة مكان اللكمة أظهرت كسورا في الأنف، وتم تحديد اليوم الاثنين لاستكمال الفحوصات الطبية لمعرفة خطورة الحالة الصحية للضحية قبل تسليمه شهادة طبية. وقدم المفوض القضائي الضحية شكاية شفوية في حادث الاعتداء إلى وكيل الملك بابتدائية وجدة على أن يباشر الإجراءات القانونية بعد استكمال الملف الصحي.