نجا علي الكروني، حارس مرمى فريق الجيش الملكي، من موت محقق خلال المباراة التي فاز فيها ممثل العاصمة على حسنية أكادير بهدف لصفر، حمل توقيع المدافع يونس حمال في الدقيقة 66 لحساب فعاليات الجولة 11 من منافسات البطولة «الاحترافية». وتعذر على الحارس الكروني مواصلة المباراة، التي غادرها محمولا على سيارة الإسعاف في وقت كاد يفارق فيه الحياة عقب بلعه لسانه ودخوله في غيبوبة للحظات، ليعوضه زميله عبد الرحمان الحواصلي، الذي شارك في أول مباراة له بعد التحاقه بفريق العاصمة. وتم نقل الحارس لكروني إلى المستشفى العسكري بالرباط حيث خضع للفحوصات الضرورية بالأشعة وتبين عدم إصابته في الرأس ليغادر صوب المركز الرياضي العسكري بالمعمورة، ضواحي سلا، عشية اليوم ذاته لتغيير ملابسه بعدما توجه إلى المستشفى ببذلته الرياضية التي خاض بها الدقائق التي شارك فيها في المباراة. وتابع مباراة فريق الجيش الملكي وحسنة أكادير ضباط فرنسيون إلى جانب نظرائهم المغاربة في إطار تبادل الخبرات بين المصالح الأمنية بالبلدين. وكشف مصدر أمني جيد الاطلاع في حديثه مع «المساء الرياضي» أن الفرصة كانت مناسبة للضباط المغاربة من أجل الاستفادة من الخبرة والتجارب التي راكمها الضباط الفرنسيون في مجال مكافحة الشغب، خصوصا في ظل تنظيم فرنسا للعديد من التظاهرات العالمية، وهي الخطوة التي أوضح ذات المصدر أنها تندرج في سياق التحضير والاستعداد لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 التي سيحتضنها المغرب، وكذا النسختين المقبلتين لنهائيات كأس العالم للأندية. وأوضح المصدر ذاته أن نجاح الجانب الأمني في تنظيم المباريات وتوفير الظروف المناسبة لعبور العرس الرياضي إلى بر الأمان من أسباب نجاح التظاهرات الكروية، خصوصا تلك التي تشهد مشاركة بلدان عالمية ينتج عنها تنقل كبير للمشجعين من مختلف الدول. وأهدى لاعبو الفريق العسكري الهدف الذي وقعه المدافع حمال إلى زميلهم هشام الفاتيحي، الذي جانبه الحظ خلال المباراة، قبل أن يقوموا بعد صافرة النهاية بمرافقته صوب الجماهير ومطالبتها بتحيته والصفح عنه عقب عبارات الاستهجان التي خصته بها على خلفية إهداره فرصا محققة. يشار إلى أن ممثل العاصمة سيستأنف تداريبه اليوم بخوض حصتين تدريبيتين، واحدة صباحية وثانية مسائية، بعدما منح الطاقم التقني اللاعبين يوم أمس الاثنين راحة.