أطفأت الاتفاقية المبرمة بين المكتب المديري وفرع كرة القدم لهيب الخلاف بين الأصل والفرع، وأضفت على أشغال الجمع العام العادي الذي انعقد مساء الجمعة الماضي بفندق السويس بالدار البيضاء لمسة التوافق، بعد أن تقرر استفادة فروع الوداد من بعض مرافق مركب محمد بن جلون والاستشهار والهوية االبصرية للنادي «اللوغو» مقابل عائدات مالية 50 مليون سنتيم سنويا إضافة لنسبة من مداخيل بيع بطائق الانخراط، لكن الطيب الفشتالي رئيس المكتب المديري ألح على ضرورة بحث الفروع عن موارد مالية أخرى كي لا يظل التواكل عنوانا للتدبير المالي. وأسفر الجمع العام عن انضمام كل من عثمان العلمي وادريس السلاوي عن فرع كرة القدم لعضوية المكتب المديري إلى جانب ادريس الشرايبي رئيس فرع كرة اليد ومصطفى الشادلي عن فرع كرة السلة، خلفا لمرشد والملاخ والخالدي والطناني الذين غادروا المكتب المديري بعد انتهاء علاقتهم بالفروع، كما تمت المصادقة بالإجماع على التقرير الأدبي الذي تلاه محمد الناهي الكاتب العام للمكتب المديري والمتضمن لمختلف محطات الفروع والاتفاقيات المبرمة من طرف المكتب المديري و التقرير المالي الذي أعده سعد الله ياسين العائد من الولاياتالمتحدة إلى مقر الجمع والذي تضمن فائضا ماليا قدره 100 ألف درهم. وشهد الجمع العام لحظات إنسانية من خلال تكريم مجموعة من رموز الوداد ويتعلق الأمر بلمفضل بنجلون رئيس المكتب المديري من سنة 1998 إلى سنة 2000 فضلا عن رئاسته لفرع السباحة، وانتمائه لشجرة عائلة بنجلون واضعة الحجر الأساسي للوداد، وشملت الالتفاتة الرئيس السابق لفرعي كرة القدم وكرة اليد أحمد لحريزي الذي عاد إلى الواجهة بعد طول غياب انشغل فيه بالكتابة والتأليف، وهو أول من أدخل نظام التعاقد مع اللاعبين قبل سنه من طرف الجامعة، وكان له دور كبير في تمكين الوداد من الأرضية التي بني عليها مركب محمد بن جلون، وتم تكريم عبد الرزاق مكوار شفاه الله الرئيس السابق للفرع والمكتب المديري والذي أرسى أولى إرهاصات فريق بمقومات احترافية نظم أكبر الملتقيات الكروية، وحظي الرئيس السابق أبوبكر اجضاهيم بالتفاتة مماثلة إضافة لمحمد بهلول العضو السابق بالمكتب المديري والرئيس المؤسس لفرع سباق الدراجات، والذي يعتبر أول مغربي يفوز بمرحلة في طواف المغرب. وسيطر هاجس الخصاص المالي على أشغال الجمع العام للمكتب المديري للوداد الرياضي، وتبين أن التحضير للجمع قد مر في أجواء من التوافق مما خلص اللقاء من كل صخب محتمل، بل إن ممثلي الفروع لم يلجأوا لصندوق الاقتراع من أجل انتخاب الأعضاء البدلاء نظرا لكون عدد الترشيحات لا يزيد عن أربعة وهو عدد المناصب الشاغرة، وكان من المقرر أن يشهد الجمع جدلا كبيرا وصراعا بين الفرقاء بعد أن راجت إشاعة انضمام حسن البرنوسي للمكتب المديري ممثلا لفرع كرة السلة، لكن في آخر لحظة سحب البرنوسي ترشيحه بعد أن هيأ فرع كرة القدم حميد حسني لمنصب مماثل، لكن لعبة التوافقات حملت العلمي والسلاوي إلى المكتب المديري بينما ظل حسني بعيدا عن المنصة دون أي مبرر.