تتوالى فضائح طريقة تدبير الملف المتعلق بالدور الآيلة للسقوط في الدارالبيضاء، وكان آخرها ما فجره المستشار عادل فؤاد في دورة مجلس مدينة الدارالبيضاء، حيث كشف أمام مسؤولي شركة «صونداك» المكلفة بتدبير هذا الملف أن هناك حوالي ثمان أسر هدمت منازلها وتستقر حاليا في مراكز شرطة القرب التي أحدثت في السنوات الأخيرة. وقال المستشار عادل فؤاد إن طريقة تدبير ملف العائلات التي هدمت منازلها في منطقة مرس السلطان تثير الكثير من الجدل، حيث تستقر حاليا ثمان عائلات في مراكز للشرطة التي أحدثت مؤخرا، والسبب، يقول عادل فؤاد، يرجع إلى رفض بعض المدارس احتواء هذه العائلات. وأوضح المستشار أن مخافر الشرطة أحدثت في الأصل من أجل المساهمة في استتباب الأمن، لكنها تحولت أمام غياب مراكز إيواء حقيقية إلى ملجأ للعائلات التي لم تجد ملجأ آخر. وانتفض مجموعة من المستشارين ضد طريقة تدبير عمل شركة «صونداك» لملف الدور الآيلة للسقوط، حيث توعد بعض المنتخبين برميها بالحجارة إذا فكرت مرة أخرى القدوم إلى منطقة درب السلطان، مبررين هذا الأمر بفشلها الذريع في هذه المنطقة، واعتبروا أن المكان الحقيقي لشركة «صونداك» ليس في مقر ولاية البيضاء لتقدم عرضها، ولكن في المحاكم من أجل متابعة مسؤوليها السابقين في الجرائم التي ارتكبوها في ملف المنازل المهددة بالانهيار. وتوصلت «المساء» بتقرير تم إعداده من قبل المسؤولين بشركة «صونداك»، تطرق إلى الخطوات المنجزة لحل المشاكل المرتبطة بالدور الآيلة للسقوط، حيث تم التأكيد في هذا التقرير على أنه في عمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا تم إخلاء وهدم حوالي 1648 بناية، وفيما يخص المحج الملكي تم إخلاء وهدم حوالي 840 بناية. ويصل العدد العائلات المحصية والقاطنة بهذه البنايات حوالي 3500 عائلة، ويقدر المخزون الإجمالي المخصص لإعادة الإسكان مند بداية السنة الحالية ما يزيد عن 730 شقة. ويضيف التقرير أنه خلال هذه السنة تم ترحيل ما يفوق عن 300 عائلة إلى شقق بمشروع الشطر الأول وياسمين 1 بحي النسيم بسيدي معروف. وأكدت التقرير أنه خلال شهر يوليوز الماضي ارتفعت وتيرة عملية الترحيل بشكل كبير، حيث تمت إعادة إسكان 235 عائلة، منها 54 أسرة كانت توجد في مراكز الإيواء، وأن هناك 48 عائلة في طور الترحيل.