دخل اعتصام ساكنة مدشر «إكضي» بإقليم طاطا يومه الرابع والعشرين بجوار الطريق الوطنية رقم 12 دون أن تفلح السلطات في إقناع المحتجين برفع اعتصامهم بعد محاولات لفتح باب الحوار دون جدوى. وأرجعت بعض المصادر المحلية فشل مساعي الحوار إلى غياب بعض مسؤولي المصالح الخارجية، إضافة إلى عدم حضور رئيس الجماعة القروية في اللقاء الذي دعت إليه السلطات الخميس الماضي، حيث انسحب ممثلو المحتجين من جلسة الحوار. وقد عمد المحتجون إلى قطع الطريق الوطنية أكثر من مرّة خلال فترات محدّدة، كانت آخرها الاثنين الماضي حيث تم شل حركة السير بالطريق الوطنية رقم 12 لمدّة ساعتين من الزمن. ونقلا عن أحد ممثلي المحتجين فإن السلطة المحلية من المتوقع أن تكون عقدت لقاء مع المعتصمين أمس الخميس بحضور جميع المعنيين. وكانت القوات العمومية بإقليم طاطا فكّكت اعتصام ساكنة مدشر «إكضي» التابع لجماعة «توزونين» بعد 8 أيام من انطلاقه، وقامت بمصادرة الخيام التي كانت منصوبة بمحاذاة الطريق الوطنية. ويطالب المحتجون بتوفير مستوصف يقدم الحد الأدنى من الخدمات الصحية، وتقوية تغطية شبكة الهاتف النقال، وتعبيد المسلك الرابط بين الطريق الرئيسية والمدشر، والتي تتسم بالوعورة وصعوبة الولوج ولا تتجاوز كيلومترين اثنين، إضافة إلى التصدي لمستغلي أراضي الجموع.